200

Bağdat Vahyi

وحي بغداد

Türler

ولكن هذه الأضاليل ستقفني بعد أشهر موقفا سخيفا جدا، ستكون حفلة الافتتاح للمؤتمر الطبي العربي في بغداد، وسيكون فيها الوزراء والنواب والأعيان وكبار الأطباء، وسيلقى الأستاذ علي الجارم بك قصيدته في تحية المؤتمر فيقول في وصف البيداء:

طالت بنا الصحراء حتى

خلتها أبد الأبيد

يتخلص المرمى البعيد بها إلى مرمى بعيد

كتخلص الحسناء من

وعد طوته إلى وعود

فأصرخ: أعد يا أستاذ، أعد الكلام عن وعود الحسان!

وعندئذ يتلفت الحاضرون فيرون الدكتور زكي مبارك هو الذي يستعيد، فيقول بعضهم لبعض: هذا مجنون ليلى، ولا حرج على المجانين!

وعذرهم في اللوم مقبول فما عرفوا من أضاليل السراب مثل الذي عرفت. •••

ثم وصلت إلى الرطبة تعبان فلم أذق معنى للراحة هناك.

Bilinmeyen sayfa