فأعرف أن أهل العراق لا يفكرون في غير الحرب والقتال، ويضحك رفيقي ويقول: ألا ترى كيف رآني العراقيون مصريا؟ فأجيب: والأغرب أن يروا سكان مصر ثمانية عشر مليونا، ويتدخل ذلك المعربد فيقول: إن سكان مصر في الواقع يبلغون خمسة وعشرين مليونا.
فأقول: أفصح يا أخا العراق.
فيقول: إنما أعني سكان مصر والسودان.
آه آه آه
إن جنود العراق يذكروننا بالسودان، ولكن أين من يسمع؟ •••
ثم يقول الرفيق الموصلي: الساعة صارت عشر يا دكتور.
فأخرج ساعتي مني جيبي فإذا هي 12.
فأقول: بقى وقت.
فيقول: مطابع بغداد تنتظرك.
فأقول: أنا لها، أنا لها، لأني أستثقل النوم في الليل ، وهل جئت إلى بغداد لأعرف فيها طعم النوم في الليل؟
Bilinmeyen sayfa