Ömrün Vahaları: Otobiyografi: Birinci Kısım

Muhammed Cinani d. 1443 AH
187

Ömrün Vahaları: Otobiyografi: Birinci Kısım

واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول

Türler

ولقد توقفت بعض الشيء عند «عيب» الاستطراد؛ لأنني تعلمت من ممارسة الكتابة النقدية (بل والإبداعية) على مدى الأعوام الثلاثين الماضية أن القارئ بصفة عامة، ومهما بلغ من تفصيل القول في «أنواعه» (على نحو ما يفعل إيزر

Iser ) يبحث عن فكرة واحدة أو فكرة رئيسية، ويتوقع من الكاتب الإيضاح والشرح والتبسيط، وكم من كتاب قرأته في غمار جمعي للمادة فعانيت في فهمه الأمرين! وجهدت حتى أصل إلى مقصد صاحبه، فإذا بالنتيجة لا تساوي ما بذل في سبيلها من عناء!! ولكنني لم أكن تعلمت الدرس بعد، وكانت معاناة كتابة الرسالة أو إعادة تنظيم مادتها هي أول خطوة في هذا السبيل.

لقد أكسبني هذا الجهد خبرة لا تقدر بمال، وتعلمت في خضم «التعامل » مع الكلمات ومع أبنية العبارات كيف أهيئ القارئ لتلقي النتيجة التي أريد أن أصل إليها، بالتلميح إلى آراء الثقات أحيانا، وبضرب الأمثلة أحيانا أخرى، ثم أتدرج في بناء الحجة حتى إذا وصلت إلى المرحلة التي يطمئن قلبي فيها إلى أن طرح مقولتي أصبح يستند إلى دعائم صلبة ومقنعة، صغتها في ألفاظ واضحة وموجزة. وآتت جهودي أكلها، فما إن قرأت المشرفة الفصل الأول حتى أرسلت لي بطاقة بريدية (ما زلت أحتفظ بها) تقول فيها حرفيا “Congratulations! What depth, what lucidity!” ؛ أي إنني أهنئك على العمق والوضوح، ولقد فرحت بما قالته، ووجدت فيه عزاء عن التأخير؛ إذ انقضت السنة الثالثة وأنا ما زلت أصوغ وأتأمل، وقد يكون من المناسبة أن أذكر أن تخفيف النبرة كان من عوامل إحكام حرفة الكتابة، إلى جانب تخفيف النبرة بإدراج عبارات الاحتراز، واللجوء في ذلك إلى تغيير أنماط أبنية العبارات، وأذكر أنني عدلت عبارة في الصورة الأولى للرسالة كنت أقول فيها إن الشاعر رغم إنكاره للإيمان بتناسخ الأرواح أو بنظرية أفلاطون عن عالم المثل (

ideas

لا

ideals ) فإنه يوحي بذلك إيحاء صريحا، وهذه عبارة قد يقبلها القارئ من شاعر كبير مثل سيسيل داي لويس

Cecil Day-Lewis

أو أستاذ ضليع مثل إرنست دي سلينكورت (Ernest de Selincourt)

أو حتى هيلين داربيشر

Helen Darbishire (تلميذة الأخير) ولكنه لن يقبلها من دارس مبتدئ، وقد عدلتها إلى «إن المقولات (statements)

Bilinmeyen sayfa