Ömrün Vahaları: Otobiyografi: Birinci Kısım

Muhammed Cinani d. 1443 AH
149

Ömrün Vahaları: Otobiyografi: Birinci Kısım

واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول

Türler

د. حنين ربيع مع المؤلف في ميدان رسل لندن عام 1966م.

وعندما جاءت أمطار أبريل، تبدلت عاداتنا بعض الشيء، لكن روتين الكلية والمكتبة (أو المختبر عند الآخرين) لم يتغير، وعندما دفعت إيجار الغرفة المستقلة أحسست أنني لا بد أن أحصل على مورد رزق آخر وإلا لم يعد لدي ما أنفقه على ما أعتبره من ضرورات حياتي (كالمسرح). وسعيت يوما إلى نادي هيئة الإذاعة البريطانية حيث يجتمع العاملون في القسم العربي، وقضيت بعض الوقت أحادث الذين كانوا هناك للراحة والسمر، فعلمت أن عبد الرحيم الرفاعي انتقل إلى الإذاعة السويسرية، وتابعت أخبار بعض المسيطرين على الأقسام من العراقيين (ممدوح زكي ونعيم البصري وزوجته وأولغا جويدة ... إلخ) أو من الفلسطينيين أو المصريين على قلتهم، وتبين لي أن مجال العمل قد ضاق فأمعن في الضيق. كان صلاح عز الدين مخرجا في قسم الدراما لكنه كان يتكلم بطريقة لم أفهمها، وكان قسم الدراما يسيطر عليه بعض الأصدقاء والأحباء الذين لم يسمحوا لأحد أن يدخل بينهم، وانصرفت مهموما؛ فالحياة في غرفة مستقلة ترف لا يمكن الاستمرار فيه دون مورد آخر.

وذات ليلة من ليالي مايو، وبينما أنا مهموم بأفكاري - أتأمل العام الطويل الذي انقضى في غرفة غريبة، وضيق ذات اليد الذي أصبح لا علاج له، ومهارتي في الترجمة التي لا أستطيع الانتفاع بها - إذ بالتليفون يرن، وإذا بصوت الصديق العزيز عبد المنعم سليم، الكاتب المشهور، يقول لي: هل تقبل أن تترجم خطابات من العربية إلى الإنجليزية يوما أو يومين في الأسبوع؟ أقبل؟ كدت أطير فرحا .. وقال اذهب غدا إلى منير عبد النور في مبنى اسمه

Queen’s House

أمام مبنى كوداك بالقرب من

Bush House

حيث الإذاعة؛ فهو في حاجة إلى مترجم في قسم بحوث المستمعين لمدة أربعة أو ستة أسابيع؛ لأن الوظيفة الخالية لم يعلن عنها بعد، وهم يستخدمون الأشخاص بعض الوقت للعمل بالساعة. وذهبت في اليوم التالي فقابلت منير عبد النور - المصري - الذي طلب مني أن أذهب إلى الإدارة حيث أقابل ماري بيرتون (Mary Burton)

رئيسة المستخدمين، وفعلت ذلك فقالت لي: لك أن تعمل إما يوما كاملا أو نصف يوم، يومين أو ثلاثة في الأسبوع، تبعا لحاجة العمل، واليوم الكامل بخمسة جنيهات، ونصف اليوم بثلاثة جنيهات ونصف! وكان معنى هذا أنني أستطيع لو أردت أن أكسب نحو عشرة جنيهات في الأسبوع تكفي لدفع الإيجار بل تزيد! ووقعت العقد المؤقت وطرت إلى منير عبد النور حيث عرفني بمصري آخر اسمه ريمون مكلف (Mecallef) ، وهو اسم شائع في مالطة، وبالسكرتيرات (سالي وماريون وكارول

Sally, Marion and Carol ) وقال إن لدينا أستاذا مصريا في الجغرافيا اسمه عزت أبو هندية يعمل بكلية هولبورن

Holborn

Bilinmeyen sayfa