Mustafa'nın Halleri ile Wefa
الوفا بأحوال المصطفى
Araştırmacı
مصطفى عبد القادر عطا
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1408هـ-1988م
Yayın Yeri
بيروت / لبنان
عن نفيسة بنت منية قالت : | لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشام دخل مكة وخديجة في علية لها فرأت ملكين يظلانه ، وكانت جلدة حازمة ، وهي أوسط قريش نسبا وأكثرهم مالا ، وكل قومها حريص على نكاحها لو قدروا على ذلك ، قد طلبوها وبذلوا لها الأموال . | فأرسلتني دسيسا إلى محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع من الشام ، فقلت : يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟ | قال : ( ما بيدي ما أتزوج ) . | قلت : فإن كنت ذلك ، ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ، أفلا تجيب ؟ | قال : ( فمن هي ؟ ) . | قلت : خديجة . | قال : ( وكيف لي بذلك ؟ ) . | قلت : علي . | قال : ( فأنا أفعل ) . | فذهبت فأخبرتها وأرسلت إليه أن إيت ساعة كذا وكذا . وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها . | فحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة . | وقد روي أن أباها زوجها ، وليس بصحيح لأن أباها مات قبل الفجار . | وذكر أبو الحسين بن فارس أن أبا طالب خطب يومئذ فقال : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معد ، وعنصر مضر ، وجعلنا سدنة بيته وسواس حرمه ، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس . | ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبدالله لا يوزن به رجل إلا رجحه ، وإن كان في المال قلا فإن المال ظل زائل وحال حائل ، ومحمد من قد عرفتم قرابته ، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما آجله وعاجله من مالي . | وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل . | فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم . | وكانت خديجة قد ذكرت لورقة بن نوفل ، فلم يقض بينهما نكاح ، فتزوجها أبو هالة واسمه : هند ، وقيل : مالك بن النباش ، فولدت له هندا وهالة وهما ذكران ، ثم خلف عليها عتيق ابن عائذ المخزومي فولدت له جارية اسمها هند . | وبعضهم يقدم عتيقا على أبي هالة . | ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكل أولاده منها إلا إبراهيم . |
2 ( الباب السادس والأربعون | في ذكر شهود رسول الله صلى الله عليه
وسلم بنيان الكعبة ووضعه الحجر بيده ) 2
أول وضع البيت أن الله تعالى أنزل البيت المعمور فجعله مكان الكعبة
وكان ياقوتة حمراء ، ثم رفع وبنى آدم مكانه البيت ، ثم بناه أولاده بالطين والحجارة ، ثم غرق في زمن نوح وبقي مكانه أكمة لا يعلوها السيول ، إلى أن بناه الخليل ، ثم بنته العمالقة ، ثم بنته جرهم ، ثم بنته قريش .
Sayfa 143