Mustafa'nın Halleri ile Wefa
الوفا بأحوال المصطفى
Araştırmacı
مصطفى عبد القادر عطا
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1408هـ-1988م
Yayın Yeri
بيروت / لبنان
الحارث بن عبد العزى بن رفاعة . | واسم إخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم من رضاعة حليمة : عبدالله ، وأنيسة وخدامة بنو الحارث ؛ وخدامة هي : الشيماء غلب ذلك على اسمها فلا تعرف إلا به . ويزعمون أن الشيماء سبيت يوم حنين فقالت : اعلموا أني أخت نبيكم . فلما أتي بها عرفها فأغناها . | وكانت حليمة من بني سعد بن بكر . | قالت حليمة : خرجت على أتان لي قمراء قد أذمت بالركب . | قالت ؛ وخرجنا في سنة شهباء لم تبق شيئا ، أنا وزوجي الحارث بن عبد العزى . | قالت : ومعنا شارف لنا ، والله إن تبض بقطرة لبن ، ومعي صبي لنا والله ما ننام ليلنا من بكائه ، ما في ثديي لبن يغنيه ، ولا في شارفنا من لبن يغذيه ، إلا أنا نرجو الفرج . | فلما قدمنا مكة لم تبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه ، وإنما كنا نرجو الكرامة في رضاعة من نرضع له من أبي المولود ، وكان يتيما صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : ما عسى أن تصنع بنا أمه فكنا نأبى . | حتى لم يبق من صواحباتي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري ، فقلت أرجع ولم آخذ أحدا فكرهت ذلك ، وقد أخذ صواحباتي ، فقلت لزوجي : والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه . | قالت : فأتيته فأخذته ، ثم رجعت به إلى رحلي ، فقال لي زوجي : قد أخذتيه ؟ قلت : نعم . وذاك أني لم أجد غيره . قال : قد أصبت عسى الله أن يجعل فيه خيرا . | قالت : والله ما هو إلا أن وضعته في حجري فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب أخوه حتى روي ، وقام زوجي الحارث إلى شارفنا من الليل فإذا هي ثجاء فحلب علينا ما شئنا فشرب حتى روي وشربت حتى رويت . | قالت : فمكثنا بخير ليلة شباعا رواء . فقال زوجي : والله يا حليمة ما أراك إلا قد أصبت نسمة مباركة ، قد نام صبياننا وقد روينا . | قالت : ثم خرجنا ، فوالله لقد خرجت أتاني أمام الركب قد قطعتهم حتى ما يتعلق بها منهم أحد ، حتى إنهم ليقولون : ويحك يا بنت الحارث كفي علينا النصب ، أهذه أتانك التي خرجت عليها ؟ فأقول : بلى والله . فيقولون : إن لها لشأنا . | حتى قدمنا منازلنا من حاضر منازل بني سعد بن بكر . | قالت : فقدمنا على أجدب أرض الله . قالت : فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرحون أغنامهم إذا أصبحوا وأسرح راعي غنيمتي ، وتروح غنمي حفلا بطانا ، وتروح أغنامهم جياعا هلاكا ، ما بها من لبن لشربة ، فنشرب ما شئنا من لبن ، وما من الحاضر من أحد يحلب قطرة ولا يجدها . قالت : فيقولون لرعاتهم : ويلكم ألا تسرحون حيث يسرح راعي حليمة . فيسرحون في الشعب الذي يسرح فيه ، وتروح غنمهم جياعا ما بها من لبن ، وتروح غنمي حفلا لبنا . | قالت : وكان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة . | قالت : فبلغ سنتين وهو غلام جفر . قالت : فقدمنا به على أمه فقلت لها وقال لها زوجي : دعي ابني فلنرجع به ، فإنا نخاف عليه وباء مكة . قالت : ونحن أضن شيء به لما رأينا من بركته صلى الله عليه وسلم . | فلم نزل بها حتى قالت ارجعي به . | قالت : فمكث عندنا شهرين . | قالت : فبينما هو يوما مع إخوته خلف البيت إذ جاء أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : أدركا أخي القرشي ، فقد جاءه رجلان فأضجعاه فشقا بطنه . قالت : فخرجت وخرج أبوه نشتد نحوه ، فانتهينا إليه وهو نائم ممتقع لونه ، فاعتنقه واعتنقته ، وقال : ما لك يا بني ؟ | قال : أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني ، فوالله ما أدري ما صنعا . | قالت : فاحتملناه فرجعنا به . قالت يقول زوجي : يا حليمة والله ما أرى الغلام إلا قد أصيب . فانطلقي فلنرده إلى أمه قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه . | قالت : فرجعنا به إلى أمه : قالت ما ردكما به ؟ فقد كنتما حريصين عليه ؟ فقلنا : لا والله ، إلا أنا قد كفلناه وأدينا الذي علينا من الحق فيه ، وتخوفنا عليه الأحداث ، فقلنا يكون عند أمه . | قالت : والله ما ذاك بكما ، فأخبراني خبركما وخبره . قالت : فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره . | قالت : أتخافين عليه ؟ لا والله إن لابني هذا شأنا . ألا أخبركما عنه ؟ | إني لما حملت به ، فلم أحمل حملا قط هو أخف منه ولا أعظم بركة منه . ولقد وضعته فلم يقع كما تقع الصبيان ، لقد وقع واضعا يده في الأرض رافعا رأسه إلى السماء . دعاه وألحقا بشأنكما . |
2 ( الباب التاسع والعشرون | في ذكر شرح صدره في صغره صلى الله عليه
وسلم ) 2
قال محمد بن سعد : | مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حليمة أربع
Sayfa 107