Mustafa'nın Halleri ile Wefa
الوفا بأحوال المصطفى
Araştırmacı
مصطفى عبد القادر عطا
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1408هـ-1988م
Yayın Yeri
بيروت / لبنان
عن ابن عباس قال : لما خرج عبد المطلب بعبدالله ليزوجه مر به على كاهنة يقال لها فاطمة بنت مر من أهل تبالة ، قد قرأت الكتب فرأت على وجهه نورا ، فقالت : يا فتى ، هل لك أن تقع علي وأعطيك مائة من الإبل ؟ فأنشأ يقول : | أما الحرام فالممات دونه | والحل لا حل فأستبينه | فكيف بالأمر الذي تبغينه | ثم تركها ومضى . | عن أبي الفياض قال : مر عبدالله بامرأة من خثعم يقال لها فاطمة بنت مر ، وكانت من أجمل النساء وأشبههن وأعفهن ، وكانت قد قرأت الكتب ، وكان شبان قريش يتحدثون إليها ، فرأت نور النبوة في وجه عبدالله ، فقالت : يا فتى من أنت ؟ فأخبرها ، قالت : فهل لك أن تقع علي وأعطيك مائة من الإبل ؟ فنظر إليها ، وقال : | أما الحرام فالممات دونه | والحل لا حل فأستبينه | فكيف بالأمر الذي تنوينه | ثم مضى إلى امرأته آمنة بنت وهب فكان معها ، ثم ذكر الخثعمية وجمالها وما عرضت عليه ، فأقبل عليها فلم ير منها من الإقبال عليه آخرا كما رآه منها أولا ، فقال : هل لك فيما قلت ؟ | فقالت : قد كان ذلك مرة فاليوم لا . فذهبت مثلا . | وقالت : أي شيء صنعت بعدي ؟ | قال : وقعت على زوجتي آمنة بنت وهب . | قالت : إني والله لست بصاحبة ريبة ، ولكنني رأيت نور النبوة في وجهك ، فأردت أن يكون ذلك في وأبى الله أن يجعله إلا حيث جعله . | وبلغ شباب قريش ما عرضت على عبدالله بن عبد المطلب وتأبيه عنها ، فذكروا ذلك لها فأنشأت تقول : | إني رأيت مخيلة بلغت | فتلألات بحناتم القطر | فلماتها نورا يضيء له | ما حوله كإضاءة الفجر | ورأيته شرفا أبوء به | ما كل قادح زنده يوري | وقالت أيضا : | بني هاشم قد غادرت من أخيكم | أمينة إذ للباه يعتلجان | كما غادر المصباح بعد خبوه | فتائل قد ميثت له بدهان | وما كل ما يحوي الفتى من تلاده | بحزم ولا ما فاته لتواني | فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه | سيكفيكه جدان يصطرعان | ستكفيكه إما يد مقفعلة | وإما يد مبسوطة ببنان | ولما قضت منه أمينة ما قضت | نبا بصري عنه وكل لساني
2 ( الباب السابع عشر | في ذكر ما جرى لآمنة في حملها برسول الله صلى
الله عليه وسلم ) 2
Sayfa 84