قال الليث: أغفل أبو هريرة واحدة تخرج لا ريح لها ولا صوت يستيقن بهما صاحبها فعليه من الوضوء فيها مثل ما عليه في ذات الريح وذات الصوت.[162] [163]
171- قال عبد الملك: إنما تجمع ذلك للاستيقان، فإذا استيقنها صاحبها توضأ، كان لها صوت أو ريح أو لم يكن لها. وإنما ذكر الصوت والريح في هذه الأحاديث للاستيقان فإذا لم يستيقن وإن دخل الشك بالحس، فلا وضوء لذلك. وليس هو كالشك في الوضوء في غير هذا مثل أن يشك الرجل فلا يدري بال بعد أن توضأ أو لم يبل. أحدث أو لم يحدث. قبل أو لم يقبل. فإن ذلك عليه أن يتوضأ ، ويدفع الشك باليقين وفيه قال مالك: الشك في الوضوء كالشك في الصلاة يعمل فيهما على اليقين.
172- قال عبد الملك: وكذلك كل شيئ من الدين شكه مثل يقينه في الوضوء والصلاة والطلاق والعتاق، وجميع الأشياء يجب في شكلها ما يجب في يقينها وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:كل مشكل حرام وليس في الدين إشكال حدثني بذلك ابن أبي أويس عن ابن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي، وتميم الدراي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
173- قال عبد الملك: وليس الذي جاء في إحساس فيما هنالك من هذا ذلك قد قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم قصده في وضع الوضوء منه حتى يستيقن وأخبر أنه من الشيطان.[162] [163]
177- قال عبد الملك: ولا وضوء من قيئ ولا من قلس ولا عارف ولا دم ولا قيح يسيل من شيئ من الجسد وإن سال من الدبر وكذلك قال مالك.[163]
[164]
178- وحدثني أسد بن موسى عن حماد بن سلمة أن إبراهيم النخعي سئل عن الذي يخرج الدود من دبره وقد توضأ أينقض ذلك وضوءه فقال لا.
179- قال وحدثني عبيد الله بن موسى عن حنظلة بن أبي سفيان[164] [165] قال: "سمعت طاوسا يقول: "ليس في الدم السائل وضوء، وإنما يغسل عنه الدم ثم حسبه".
ما يجوز الوضوء به من الماء وما لا يجوز
180- قال عبد الملك:
Sayfa 32