288

Şayib Yeller

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Soruşturmacı

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

الفصلِ الأول: في ذكر طرَفَي النهار
وهما ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب. قال الله ﷾: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢)﴾ [الأحزاب: ٤١، ٤٢].
والأصيل: قال الجوهري: هو الوقت بعد العصر إلى المغرب، وجمعُه: أُصُلٌ، وآصال، وأصائل، كأنه جَمْعُ أصيلة.
قال الشاعر:
لَعَمْري لأَنْتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أهْلَهُ ... وَأقْعُدُ في أفْيَائِه بالأَصَائِلِ (^١)
ويُجْمَعُ أيضًا على أُصْلان، مثل بعير وبُعْران، ثم صغَّروا الجمع فقالوا: أُصَيْلان، ثم أبدلوا من النون لامًا، فقالوا: أُصيْلال.
قال الشاعر (^٢):
وَقَفْتُ فيهَا أُصَيْلالًا (^٣) أسَائِلُهَا ... أعْيَت (^٤) جَوَابًا وما بالرَّبْعِ مِنْ أحَدِ (^٥)

(^١) البيت لأبي ذؤيب الهذلي. انظر: "شرح أشعار الهذليين" (١/ ١٤٢)، وتخريجه في (٣/ ١٣٨١) منه. وللنحاة فيه كلام كثير.
(^٢) في "الصحاح": "ومنه قول النابغة. . .". وهو الذّبياني، والبيت في "ديوانه" (١٤).
(^٣) رواية الديوان (وهو من رواية الأصمعي من نسخة الأعلم): "أصيلانًا".
(^٤) كذا في الأصول التي بين يديّ. ورواية الديوان و"الصحاح": "عَيَّتْ".
(^٥) "الصحاح" (٤/ ١٦٢٣ - أصل).

1 / 239