132

Şayib Yeller

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Araştırmacı

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

و"من أقال نادمًا أقالَه الله تعالى عثرته" (^١) .
و"من أنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَع عنه، أظلَّه الله تعالى في ظل عرشه" (^٢)؛ لأنه لما جعله في ظِلِّ الإنظار والصبر، ونجاه من حَرِّ المطالبة، وحرارة تَكَلُّفِ الأداء مع عسرته وعجزه = نجَّاه الله تعالى من حر الشمس يوم القيامة إلى ظل العرش.
وكذلك الحديث الذي في الترمذي وغيره، عن النبي ﷺ أنه قال في خطبته يومًا: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يَدْخُل الإيمانُ إلى قلبه (^٣)، لا تُؤْذُوا المسلمين، ولا تَتَبَّعوا عوراتهم؛ فإنَّه من تَتَبَّعَ عورة أخيه تتَبَّعَ الله عورتَهُ، ومن تتَبَّعَ الله عورته يَفْضَحْهُ ولو في جوف بيته" (^٤) .
فكما تدين تُدان، وَكُنْ كيف شئت؛ فإن الله تعالى لك كما تكون

(^١) أخرجه أبو داود (٣٤٥٤)، وابن ماجه (٢١٩٩) وغيرهما عن أبي هريرة ﵁.
وصححه ابن حبان (٥٠٢٩) واللفظ له، والحاكم (٢/ ٤٥) على شرط الشيخين، ولم يتعقّبه الذهبي.
(^٢) أخرجه مسلم (٣٠٠٦) من حديث أبي اليَسَر ﵁.
(^٣) (ت): "ولم يؤمن بقلبه"، وفي مطبوعة الترمذيّ: "ولم يُفْضِ الإيمان إلى قلبه"، والمثبت من (ح) و(ق).
(^٤) أخرجه الترمذي (٢٠٣٢) من حديث ابن عمر ﵄، وقال: "حسن غريب"، وصحّحه ابن حبان (٥٧٦٣).
وانظر: "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٠٦).
وله شواهد من حديث جماعة من الصحابة.
انظر: "تفسير ابن كثير" (٧/ ٣٢٧٣)، و"الترغيب والترهيب" (٣/ ١٩٧ - ١٩٨) للمنذري.

1 / 81