Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
Yayıncı
دار العفاني
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
Yayın Yeri
مصر
Türler
إِنَّ الوَلِيمةَ أخْزَى اللهُ صَانِعَها … كَانَتْ ضِرَارًا فَلَا وُدٌّ وَلَا لَطَفُ
أتحسَبونَ رسولَ اللهِ يَجهلُها … مَكِيدةٌ لا فَضَحَتْ أسرارَها السُّجُفُ (^١)
بل أظهرَ اللهُ مَا تُخفونَ فانكشفَتْ … يا وَيَلكم أيُّ خاف ليس يَنكشِفُ؟
لقد هَممتُمْ بمن لاحَيَّ يَعدِلُه … إن نُوزِعَ المجدُ بين الناسِ والشرفُ
يا ويلَ من ظن أن الله يَخذُلُه … أنه من يمينِ اللهِ يُختَطَفُ
يا كعبُ ما لَكَ تُؤذيهِ وتُنكِرُه … ما الوُلوعُ بقولِ الزورِ والشغَفُ
جعلتَ مالَكَ للأحبارِ مفسدةً … يُمتاحُ فيها الأذَى حينًا ويُغتَرفُ (^٢)
رَمَوْك بالحق لما رُحتَ تسألُهم … وأعلنوا من يقينِ الأمرِ ما عَرَفوا
فقلتَ: عُودوا فما عندِي لكم صِلَة … جَفَّ المَعِينُ فلا قَصْدٌ ولا سَرَفُ
حَسْبِي الحقوقُ فمالِي لا يجاوزُها … إلى الفُصولِ وما عن ذاكَ مُنصرَفُ
عادوا يقولونَ: ما أشقاهُ من رَجُلٍ … لا يرتضِي القولَ إلا حينَ ينحرِفُ
ثم انثَنَوا ينطقون الزورَ فانقلبوا … بالمالِ يَصدِفُ عنه المعشرُ الأُنُفُ (^٣)
بئسَ العطاءُ وبِئسَ القومُ أمرُهُم … وأمرُ سيدهم في الغَي مُؤتلِفُ
هُمُ اليهودُ، لَو أنَّ المالَ لاح لهم … في عَيْنِ مُوسى كليم اللهِ ما صَدَفوا
(^١) الأستار.
(^٢) جاءه أحبار اليهود، ليأخذوا صِلَتهم على عادتهم، فقال لهم: ما عندكم من أمر هذا الرجل "النبي"؟! قالوا: هو الذى كنا ننتظره، ما أنكرنا من نعوته شيئًا!!. قال: قد حُرِمْتُمْ كثيرًا من الخير، ارجعوا إلى أهليكم، فإن الحقوق في مالي كثير!!. فرجعوا عنه خائبين، ثم رجعوا إليه وقالوا: إنا عجلنا فيما أخبرناك به، وليس هو المنتظر!!. فرضي عنهم، ووصلهم، وجعل لكل من تابعهم من الأحبار شيئًا من ماله.
وَمَتَحَ الْمَاءَ وامْتَاحَهُ: نَزَعهُ.
(^٣) جمع أُنوف، وهو: الشديد الأنفة.
1 / 307