205

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Yayıncı

دار العفاني

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Yayın Yeri

مصر

Türler

أمِنَ الحَضَارَةِ أنْ أسُبَّ جَهَالَةً … مَنْ لَسْتُ أَدْرِي سَمْتَهُ بَلْ أَسْبُرُ (^١) أتَرَوْنَ خَيْرَ الخَلقِ صَبًّا وَالِهًا … فَمُنَاهُ مِنْ خَلفِ النِّسَاءِ تَقَصَّرُ؟! أوَمَا خَبَرْتُمْ كَمْ تَزَوَّجَ ثيبا (^٢)؟! … والزَّهْرُ بَعْدَ قِطَافِهِ مَا يَسْحَرُ! ما رَامَ أَبكَارًا هُنَالِكَ خُرَّدًا (^٣) … يَنْدَى لَهُن الحُسْنُ بَلْ يَتَخَدَّرُ بَلْ للأرَامِلِ كَيْ يَصُونَ عَفَافَهَا … فَتَقَر حَاضِنَةٌ وَيَحْلُمُ قُصَّرُ وَيَلُمُّ شَعْثَ قَبَائِلٍ حَوْلَ الهُدَى … فَيَضُمُّ أقْطَارًا (^٤) لها ويُصَاهِرُ وَلِحِكْمَة لَسْنَا نَرَاحُ (^٥) طُيُوبَهَ … ولَئِنْ تَفَانَى فِي سَنَاها النَّاظِرُ هُوَ إِنما بالوَحْي عَاشَ حَيَاتَه … بالوَحْى ما يبدِي وُيخْفِي الخَاطِرُ مَا إِنْ يُجَاوِزُ امْرَهُ وسَبيلَهُ … لله إِذ يَرْسُو وإِذْ هُوَ يبحِرُ أُحُثَالَةَ الشُّذاذِ أنْتُم مَن هَجَى … مِنَّا الرسولَ وراحَ فيه يُغَامِرُ؟! أتَرَوْنَ تَعْدَادَ الحَلائِلِ (^٦) سُبَّةً … وجَريمةً نَكْرَاءَ مَا إِنْ تُغْفَرُ؟! فَقَطيعُكُم أبَدًا يُدِنْدِنُ حَوْلَها … ويَحُومُ حَول رَبِيعِها وَيُخَوِّرُ (^٧) لَكِن تَعْدَادَ الخَلائِلِ رِفْعَةً … عَليَاءَ مَا يَرْقَى لها مُتَأخِّرُ!!

(^١) أسبر: سبر الشيء: خَبَرَه. (^٢) ثَيَبَا: الثيِّب: المرأة التي سبق لها الزواج. (^٣) خُرَدَّا: جمع خريدة: وهي البكر التي لم تُمَسّ قط، الحَييَّة، الطويلة السكوت من حياء لا من ذُلِّ، الخافضة الصوت، الخفرة المُستترة. (^٤) أقطارًا: جوانبًا. (^٥) نراحُ: راح الشيء يريحه: وجد رائحته. (^٦) الحلائل: جمع الحليلة: الزوجة. (^٧) الخُوار: صوت الثور وما اشتد من صوت البقرة والعِجْل.

1 / 212