Virtues of the Companions - Muhammad Hasan Abd al-Ghaffar
فضائل الصحابة - محمد حسن عبد الغفار
Türler
هجرته وشجاعته وجهاده ومكانته ﵁
كان الزبير ممن هاجر إلى الحبشة ولم يطل الإقامة بها، وقال جابر: فاز بهجرتين: هجرة الحبشة، وهجرة المدينة.
قال جابر: قال رسول الله ﷺ يوم الخندق: (من يأتنا بخبر بني قريظة؟ فقال الزبير: أنا، فذهب على فرس له، فجاء بخبرهم، ثم قال الثانية، فقال الزبير: أنا، فذهب، ثم الثالثة: فقال النبي ﷺ: لكل نبي حواري، وحواري الزبير).
قال الثوري: هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة: حمزة وعلي والزبير.
وعن عروة قال: كان في الزبير ثلاث ضربات: إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها، ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.
هذا فيه دلالة على أن الزبير ﵁ وأرضاه ما ترك غزوة غزاها رسول الله ﷺ، ويكفي الزبير أن الله بشره على لسان نبيه ﷺ بالجنة وهو يمشي على رجليه بين الناس! عن مروان بن الحكم قال: أصاب عثمان رعاف شديد عام الرعاف حتى تخلف عن الحج، وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش فقال: استخلف، قال: وقالوها؟ قال: نعم، قال: من هو؟ فسكت، قال: ثم دخل عليه رجل آخر فقال له مثل ذلك ورد عليه نحو ذلك، فقال عثمان: قالوا: الزبير؟ قالوا: نعم، قال: أما والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم وأحبهم إلى رسول الله.
يعني: كأن عثمان ﵁ وأرضاه يفضل الزبير على علي، والصحيح الراجح أن التفضيل هو على نفس ترتيب الخلافة: الأول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم باقي الستة المشهورين: سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد والزبير وطلحة بن عبيد الله.
10 / 4