Virtues of Imam al-Azam Abu Hanifa - Edition with Jawahir al-Mudiyah Commentary

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
1

Virtues of Imam al-Azam Abu Hanifa - Edition with Jawahir al-Mudiyah Commentary

مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة - ط بذيل الجواهر المضية

Yayıncı

مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية-حيدر آباد الدكن

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٣٢ هـ

Yayın Yeri

الهند

Türler

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب الأرض والسماء ذي الفضل والطول والنعماء رفيع الدرجات في الصفات والأسماء ورافع مراتب العلماء من الأنبياء والأولياء والصديقين والشهداء والصلوة والسلام على سيد الأنبياء وسند الأصفياء وعلى آله وصحبه نجوم الاهتداء وعلى اتباعهم بحسن الإقتداء فى الملة الحنفية السمحاء أما بعد فيقول الواثق بكرم ربه الباري علي بن سلطان محمد القاري إني لما وفقني الله سبحانه بلطفه الخفي وتوفيقه الوفي على كتابة مسند الإمام وشرح مسند الإمام أحببت أن أذكر بعض مناقبه وأشهر نبذة من مراتبه تنبيها للجاهلين بمقامه والغافلين عن دقائق مرامه وأذيله بذكر أصحابه العلية المشاهر من طبقات الحنفية وما لهم من اللطائف الخفية والعوارف الجلية والمعارف السنية رجاء أن أتخلق بفرائد أخلاقهم وأترزق من موائد أرزاقهم فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة وببركاتهم تحصل النعمة وتزول النقمة وقد قيل للجنيد سيد الطائفة هل لذكر المشائخ من منفعة فقال نعم فقيل له هل على ذلك دلالة من الكتاب أو السنة فقال نعم قال تعالى ﴿وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك﴾ ثم من المعلوم أن الأولياء هم العلماء العاملون والفضلاء الكاملون وقد ثبت عن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي أنهما قالا لو لم يكن العلماء أولياء فليس لله أولياء وروى ما اتخذا الله وليا جاهلا ولو اتخذه لعلمه ومما يشاهد من الآيات قوله تعالى ﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم﴾ حيث اندرج فيهم الأولياء وقوله سبحانه ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾

2 / 450