121

Views of Al-Qurtubi and Al-Maziri on Creeds

آراء القرطبي والمازري الاعتقادية

Yayıncı

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الطبعة الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ

Yayın Yeri

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Türler

بالقلب، قيل لهم: معناه أنه لم يصح عند النبي ﷺ ما حكوا عنه من أن ذلك ليس في قلبه، والحجة في قول النبي ﷺ وهو لم يقل ذلك ولم يشهد به عليه" (^١).
قال القرطبى في تعريفه للإيمان شرعًا: "هو التصديق بالقواعد الشرعية" (^٢).
وقال: "الإسلام والإيمان بحكم الوضع يعمان كل انقياد وكل تصديق، لكن قصرها الشرع على تصديق مخصوص، وانقياد مخصوص" (^٣).
وقال: "الإيمان بالله هو التصديق بوجوده تعالى، وأنه لا يجوز عليه العدم، وأنه موصوف بصفات الجلال والكمال"، ثم بعد ذكره لأركان الإيمان قال: "مذهب السلف وأئمة الفتوى من الخلف أن من صدق بهذه الأمور تصديقًا جزمًا لا ريب فيه ولا تردد ولا توقف كان مؤمنًا حقيقة" (^٤).
فالقرطبي خالف مذهب أهل السنة والجماعة في تعريفهم للإيمان إذ جعله التصديق فقط، وأخرج الأعمال من الإيمان، وجعل إطلاق الإيمان على الأعمال ودخولها فيه من باب المجاز.
فبعد ذكره لحديث جبريل ﵇ (^٥) وحديث وفد عبد القيس،

(^١) المعلم (١/ ١٩٥).
(^٢) المفهم (١/ ١٣٩).
(^٣) المفهم (١/ ١٤٠).
(^٤) المفهم (١/ ١٤٥).
(^٥) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل للنبي ﷺ الإيمان والإسلام والإحسان، وعلم الساعة ح/ ٥٠ (١/ ١٤٠)، ومسلم في كتاب الإيمان باب بيان الإيمان =

1 / 137