243

Usul Fi Nahiv

الأصول في النحو

Soruşturmacı

عبد الحسين الفتلي

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Yayın Yeri

لبنان - بيروت

وتقول: إن غيرها إبلا وشاء، كأنه قال: إن لنا غيرها إبلا وشاء، وإن عندنا غيرها إبلا وشاء، فالذي يضمر هذا النحو وما أشبهه، ونصبت إبلا وشاء على التمييز، والتبيين، كانتصاب الفارس إذا قلت: ما مثله من الناس فارسًا، ومثل ذلك قول الشاعر:
يا لَيْتَ أياَّمَ الصِّبَا رواجِعَا١
كأنه قال: يا ليت أيام الصبا لنا رواجعا أو أقبلت رواجعًا. وقال الكسائي: أضمر "كانت"٢ وتقول: إن قريبًا منك زيدًا إذا جعلت "قريبًا" ظرفًا، وإن جعلته اسمًا قلت: إن قريبًا منك زيد، فيكون الأول هو

١ من شواهد سيبويه ١/ ٢٨٤ على نصب "رواجعا" على الحال، وحذف الخبر ويستدل به الكوفيون -الفراء خاصة- على نصب المبتدأ والخبر "بليت". ولم ينسب هذا الرجز لقائل معين، وقد نسب في حاشية المغني تحقيق الدكتور مازن المبارك إلى العجاج ولم يوجد في ديوانه وانظر شرح السيرافي ٣/ ٩ والتمام في تفسير أشعار هذيل/ ١٦٥، وابن يعيش ٨/ ٨٤، والمغني ١/ ٣١٦، والخزانة ٤/ ٢٩٠.
٢ الكسائي يقدر "رواجعا" خبرا لكان المحذوفة، لأن "كان" تستعمل كثيرا هنا. قال تعالى: ﴿يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ﴾ وقال: ﴿يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ﴾ . والفراء يجعل "ليت" ناصبة للمبتدأ والخبر معا، وانظر المغني ١/ ٣٦١ تحقيق الدكتور مازن المبارك، وشرح المفصل ٨/ ٨٤، والخزانة ٤/ ٢٩١، والهمع ١/ ١٣٤.

1 / 248