17

أي في أمره وطاعته، ولا وجه للكلام غير ذلك، قال الشاعر:

وفي جنب ما أوليتني من صنيعة ** تقل لك العتبى وإن لم تكلم (¬1)

وتقول: المعنى في طاعة الله، ويقولون: هذا كله قليل في جنب الله، يعني في طاعة الله، والعين أيضا تخرج على العلم والحفظ، وعلى المعقول،/[10] ومعنى { تجري بأعيننا } (¬2) أي بعلمنا وقال الله تعالى: { ثم لا ترونها عين اليقين } (¬3) يعني يقينا لا شك فيه. ويقولون عيني على فلان وما فعل فلان يعني يريد بعلمه (¬4) . { ولتصنع على عيني } (¬5) أي بعلم مني ومرادي (¬6) وحفظي، وكذلك { تجري بأعيننا } والنفس أيضا تخرج على وجهين، منها: نفس منفوسة، والنفس على الشيء بنفسه وقال الله تعالى: { ويحذركم الله نفسه } (¬7) أي يحذركم إياه وقيل: عقوبته كما قال: { وجاء ربك } (¬8) أي وجاء أمر ربك وقال: { فأتى الله بنيانهم من القواعد } (¬9) يعني أمره وعقوبته وقال: { ناكسوا رؤوسهم عند ربهم } (¬10) أي خضوعهم لربهم يوم القيامة. ولو حمل القرآن على ظاهره لتناقض وتكاذب وقال الناس للميت لقي ربه، وصار إلى ربه ولم يريدوا أن ربهم في القبر!! وقال إبراهيم عليه السلام: { إني ذاهب إلى ربي سيهدين } (¬11) أي ذهابه (¬12) إلى حيث أمره ربه (¬13) . ويلزم المشبهة بأن (¬14) يعرفوا لربهم (¬15) موضعا إذا صح عندهم أنه يزول (¬16) وينتقل.

¬__________

(¬1) 95) البيت لعنترة العبسي.

(¬2) 96) سورة القمر: 14.

(¬3) 97) سورة التكاثر: 7.

(¬4) 98) م: يعلمه.

(¬5) 99) سورة طه: 39.

(¬6) 100) ج: أي رؤيتي، ح، ر، م: مرئي والذي أثبتناه من ب وهو يتفق مع سياق الكلام.

(¬7) 101) سورة آل عمران: 28.

(¬8) 102) سورة الفجر: 22.

(¬9) 103) سورة النحل: 26.

(¬10) 104) سورة السجدة: 12.

(¬11) 105) سورة الصافات: 99.

(¬12) 106) م: ذاهب.

(¬13) 107) ت: به.

(¬14) 108) ج ، م : ألا.

(¬15) 109) ج، م: ربهم.

(¬16) 110) بقية النسخ تزيد عبارة (متمكن).

Sayfa 64