Usul al-Din according to Imam Abu Hanifa
أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة
Yayıncı
دار الصميعي
Yayın Yeri
المملكة العربية السعودية
Türler
ممَّ خلق؟ قلت: لاَ، قال: فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقه؟ ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها، ففرَّعها على أربعة أوجه، فلم أصب في شيء منه، فقال: شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات؛ تدع علمه وتتكلف علم الخالق إذا هجس في ضميرك ذلك. فارجع إلى قول الله تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ﴾ "سورة البقرة: الآيتان ١٦٣-١٦٤".
فاستدل بالمخلوق على الخالق، ولا تتكلف على ما لم يبلغه عقلك" ١.
٤- وأخرج ابن عبد البر، عن يونس بن عبد الأعلى ٢، قال: "سمعت الشافعي يقول: إذا سمعت الرجل يقول الاسم غير المسمى، أو الشيء غير الشيء، فاشهد عليه بالزندقة" ٣.
٥- وقال الشافعي في كتابه الرسالة: "والحمد لله ... الذي هو كما وصف به نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه" ٤.
٦- وأورد الذهبي في السير عن الشافعي أنه قال: "نثبت هذه الصفات التي جاء بها القرآن، ووردت بها السنة، وننفي التشبيه عنه، كما نفى عن نفسه، فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ "سورة الشورى: الآية١١" ٥.
_________
١ سير أعلام النبلاء ١٠/٣١.
٢ هو يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي المصري قال عنه ابن حجر: "ثقة من صغار العاشرة مات سنة ٢٦٤هـ"؛ تقريب التهذيب ٢/٣٨٥، وانظر ترجمته في شذرات الذهب ٢/١٤٩؛ وطبقات الشافعية لابن هداية الله ص٢٨.
٣ الانتقاء ص٧٩؛ ومجموع الفتاوى ٦/١٨٧.
٤ الرسالة ص٧، ٨..
٥ السير ٢٠/٣٤١.
1 / 34