وثبتت شواطئ دجلة والفرات
جلست الآلهة «تستريح».
22
وفي جنة الآلهة السومرية المعروفة باسم «دلمون
Dilmon »، جاء الابن الإلهي «آنكي»، ويعني اسمه «إله الأرض»، وبالتحديد «اليابس المنزرع»، ممثلا لبداية البشرية على الأرض، لكنه أصيب بمرض في ضلعه، بعد أن أكل من ثمار حرمتها عليه الإلهة «ننهور ساج
Nin Hursag » فخلقت الآلهة إلهة أنثى تحمل اسم «نن تي
Nin Ti » لعلاج وتمريض آني. والضلع بالسومرية ينطق «تي
Ti »؛ لذلك سميت الإلهة الممرضة «نن تي»، و«نن» تعني سيدة، فهي إذن «سيدة الضلع».
ويعقب الآثاري «كريمر» على ذلك بما يوعز لنا بحل أحجية خلق حواء من ضلع آدم التي وردت في التوراة، حتى يكاد يقنعنا أن التوراة قد أخذت الأصل السومري بشكل شائه، بعد مرور زمان نسي معه هذا الأصل العتيد، ولم يبق سوى سيدة الضلع أو السيدة الضلع، فخال كتاب التوراة أن الأنثى الأولى مخلوقة من ضلع الإنسان الأول، وسقط كاتب هذا الجزء من التوراة في الشرك السومري، ففسر حواء التي تدل على الأنثى الأولى في اللغات السامية جميعا، بأنها مأخوذة من «تلك السيدة التي تحيي، أو تسبب الحياة، أو أم كل حي»، وهو ما تعنيه أيضا الكلمة السومرية «تي» لأنها تدل على الضلع عندما تكون اسما، لكنها عندما تكون فعلا فهي تعني «أحيا»، أو جعله يحيا!
23
Bilinmeyen sayfa