Hapis ve Mahzunların Râhatı Uns

Safi Din Halabi d. 625 AH
99

Hapis ve Mahzunların Râhatı Uns

أنس المسجون وراحة المحزون

Araştırmacı

محمد أديب الجادر

Yayıncı

دار صادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٧ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

وقال آخر: ما سافر الإسكندر سفرا بلا أعوان ولا آلة غير هذا. وقال آخر: هذا الإسكندر كان يحكم على الرعيّة، صارت الرعيّة تحكم عليه. وقال آخر: ربّ هائب لك كان يعبأ بك من ورائك، وهو اليوم لا يخافك بحضرتك. وقال آخر: ربّ حريص على سكوتك، وهو اليوم حريص على كلامك إذ لا تتكلّم. وقال آخر: كم من جسم أمات هذا الجسم لئلا يموت وقد مات. وقال آخر: لئن كان يحبّ الذّهب، لقد أصبح الذهب اليوم له معانقا. وقال آخر: نعم المضطجع هذا لمن كان يسعى لنفسه. وقال آخر: قد أباد هذا الميّت خلقا كثيرا لئلاّ يموت، ولو كان حريصا على حياتهم كحرصه على موتهم لم يمنعهم من أن يموتوا كما مات. وقال آخر: كان هذا واعظا بليغا، وما وعظنا قطّ موعظة أبلغ من موعظته بنفسه وسكونه. وقال آخر: كان حريصا على الارتفاع، ولم يعلم أنّ ذلك أشدّ لصرعته في المهواة. وقال آخر: كان الإسكندر يخافه من ينظر إليه، واليوم لا يهابه من يجترئ عليه. وقال آخر: كان الإسكندر بالأمس يشيّقنا إليه، وهو اليوم مشتاق إلى المعزّي إليه. وقال آخر: كان بالأمس يخافه عدوّه، فهو اليوم لا يرجوه صديقه.

1 / 106