١٥٢ - وقالت الهند: لو علمت البهائم بالموت ما وجد فيها سمين.
١٥٣ - علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه.
تراع لذكر الموت ساعة ذكره ... وتعترض الدّنيا فتلهو وتلعب
يقين كأنّ الشّكّ أغلب أمره ... عليه وعرفان إلى الجهل ينسب
وقد ذمّت الدّنيا إليّ صروفها ... وخاطبني أعجامها (١) وهو معرب
ولكننّي منها خلقت لغيرها ... وما كنت منه فهو شيء محبّب (٢)
وفي كلّ يوم يفقد المرء بعضه ... ولا شكّ أنّ الكلّ منه سيذهب
١٥٤ - وقال بعض الرّهبان: أبلغ العظات النّظر إلى محلّ الأموات.
١٥٥ - وقال أبو محرز: كفتك القبور مواعظ الأمم السّالفة.
١٥٦ - وقال المزني (٣): دخلت على الشّافعي غداة وفاته، فقلت: كيف
_________
١٥٣ - لم تذكر الأبيات في ديوانه. وفي عيون الأخبار ٢/ ٣٢٩ روى البيتين الأول والرابع من غير عزو، وهما في العقد الفريد ٣/ ١٧٦، وروايتهما فيهما:
نراع لذكر الموت ساعة ذكره ... وتعترض الدنيا فنلهو ونلعب
ونحن بنو الدنيا خلقنا لغيرها ... وما كنت منه فهو شيء محبب
وهما في الحماسة المغربية ٢/ ١٤٣٢، والبيت الرابع في أحسن ما سمعت ٨٩ لمحمد بن وهيب. والبيتان الأول والثاني في محاضرات الأدباء ٢/ ٢١٧ معزوان لمحمد بن وهب، والبيت الرابع في شرح نهج البلاغة ١٩/ ٢٠٩ (٣٠٩).
(١) في الأصل: أعجافها.
(٢) قال ابن عبد ربه عقب البيتين في العقد ٣/ ١٧٦: فذكر أن الناس بنو الدنيا، وما كان الإنسان منه فهو محبب إليه. واعلم أن الإنسان لا يحبّ شيئا إلا أن يجانسه في بعض طبائعه، وأن الدنيا جانست الإنسان في طبائعه كلّها، فأحبّها بكل أطرافه.
١٥٦ - مروج الذهب ٤/ ٣٢٠ (٢٧٣٦)، إحياء علوم الدين ١٦/ ١٦٤ كتاب ذكر الموت بيان أقاويل جماعة من خصوص الصالحين. طبقات الشافعية الكبرى ١/ ٢٩٥.
(٣) وهو إسماعيل بن يحيى المزني المصري تلميذ الشافعي، الإمام العلامة، فقيه-
1 / 61