138

الرحلة إلى إفريقيا

الرحلة إلى إفريقيا

Araştırmacı

خالد بن عثمان السبت

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

ما عدا المصحف الذي أُرسل إلى الشام، وفي مصحف الشام: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ﴾ بالواو (١). وفي سورة الشمس في بعض المصاحف ﴿فلا يخاف عقباها﴾ [الشمس / ١٥] بالفاء، وفي بعضها: ﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾ (٢). فإذا كانت الحروف تختلف بهذا الاختلاف بإبدال حرف بحرف، وحذف كلمة في قراءة وإثباتها في قراءة أخرى، فالبسملة آية في بعض هذه القراءات وليست بآية في بعضها، ولا مانع من أن يقرأها جبريل على النبي في بعض الحروف باسم أنها آية، وفي بعض الحروف يقرأ بدونها، وهذا أمر جائز، والمعروف في الأصول أنه إذا أمكن الجمع سير إليه، وهذا تُجمع به الأقاويل، واختاره غير واحد من المحققين. وأكثر العلماء يقولون: إن النبي ﷺ لم يثبت عنه الجهر بها -كان قال بعضهم ثبت عنه- فالأكثر عدم الجهر بها. إذا القول بالإسرار أكثر قائلًا؛ لأن النبي ﷺ لو كان معهودًا عنه أنه يجهر بها دائمًا لما كان في ذلك خلاف. [السؤال الحادي عشر:] ما هو الأظهر عندكم في الأقوال المختلفة في معنى قوله ﷺ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف" (٣)؟

(١) السابق (١٣٤). (٢) السابق (ص ٤٧٤). (٣) حديث الأحرف السبعة متواتر كما نص على ذلك جمع من الأئمة، ومن شاء الوقوف على رواياته وطرقه فليراجع على سبيل المثال: فضائل القرآن لأبي =

1 / 141