222

Understanding in Explanation of the Main Rulings

الإفهام في شرح عمدة الأحكام

Soruşturmacı

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

Yayıncı

توزيع مؤسسة الجريسي

Türler

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (١)، والنبي ﷺ قال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلّي» (٢)، فالمؤمن يتحرى في ذلك صلاته ﷺ، الإمام والمنفرد، أما المأموم فتبع لإمامه؛ ولهذا ثبت عنه ﷺ أنه قرأ في المغرب بـ (الطور)، في حديث جبير بن مطعم، قال: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ» (٣)، وكان هذا في آخر سنة اثنتين من الهجرة، لما قدم جبير من جهة أسرى بدر، قدم المدينة من أجل الأسرى، وثبت عنه في حديث زيد بن ثابت، وحديث عائشة أنه قرأ بـ (الأعراف)، قسمها في ركعتين (٤)،
وثبت في حديث أم الفضل عن ابن عباس أنه قرأ في المغرب بـ (المرسلات) (٥)، وجاء عن ابن عمر أنه قرأ فيها بـ (قل يا أيها الكافرون)، و(قل هو اللَّه أحد) (٦)، وجاء

(١) سورة الأحزاب، الآية: ٢١.
(٢) البخاري، برقم ٦٣٠، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن ٨٦.
(٣) رواه البخاري، برقم ٧٦٥، ومسلم، برقم ٤٦٣، وتقدم تخريجه في تخريج حديث المتن رقم ١٠٤.
(٤) حديث زيد بن ثابت أخرجه الإمام أحمد، ٣٥/ ٥٠٤، برقم ٢١٦٤١، وهو في البخاري، كتاب الأذان، باب القراءة في المغرب، برقم ٧٦٤، وقد تقدم تخريجه في شرح حديث المتن رقم ١٠٣.
وحديث عائشة ﵂ أخرجه النسائي، كتاب الافتتاح، القراءة في المغرب بـ «المص»، برقم ٩٩٢، والبيهقي في السنن الكبرى، ٢/ ٣٩٢، وقال الألباني في صحيح أبي داود،
٣ - / ٣٩٨: «أخرجه النسائي بسند صحيح».
(٥) صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب القراءة في المغرب، برقم ٧٦٣، وهو في رقم ٤٤٢٩، ومسلم، كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح، برقم ٤٦٢.
(٦) سنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات، باب القراءة في صلاة المغرب، برقم ٨٣٣، ومصنف ابن أبي شيبة، ١/ ٣٥٩، برقم ٣٦٢٦، والطبراني في المعجم الكبير، ١٢/ ٣٧٧، برقم ١٣٣٩٥، وقال الحافظ في الفتح، ٢/ ٢٤٨: «ظاهر إسناده الصحة، إلا أنه معلول، قال الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته».

1 / 223