114

Umm Qura

أم القرى

Yayıncı

دار الرائد العربي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

وَعَسَى أَن يعلم الْمُسلمُونَ وَلَا سِيمَا الأتراك وَمن يحكمون أننا من أهل السّنة، لَا كَمَا يوهمون أَو يتوهمون، فَأَقُول أَن الْمُسلمين عندنَا على ثَلَاث مَرَاتِب: الْعلمَاء والقراء والعامة. فالطبقة الأولى: الْعلمَاء، وهم كل من كَانَ متصفا بِخمْس صِفَات: ١ - أَن يكون عَارِفًا باللغة الْعَرَبيَّة المضرية القرشية بالتعلم والمزاولة معرفَة كَافِيَة لفهم الْخطاب، لَا معرفَة إحاطة بالمفردات ومجازاتها، وبقواعد الصّرْف وشواذه، والنحو وتفصيلاته وَالْبَيَان وخلافاته، والبديع وتكلفاته، مِمَّا لَا يَتَيَسَّر إتقانه إِلَّا لمن يفني ثُلثي عمره فِيهِ، مَعَ أَنه لَا طائل تَحْتَهُ وَلَا لُزُوم لأكثره إِلَّا لمن أَرَادَ الْأَدَب. ٢ - أَن يكون قَارِئًا كتاب الله تَعَالَى قِرَاءَة فهم للمتبادر من مَعَاني مفرداته وتراكيبه، مَعَ الِاطِّلَاع على أَسبَاب النُّزُول ومواقع الْكَلَام من كتبهَا الْمُدَوَّنَة الْمَأْخُوذَة من السّنة والْآثَار وتفاسير الرَّسُول ﵇، أَو تفاسير أَصْحَابه عَلَيْهِم الرضْوَان، وَمن الْمَعْلُوم أَن آيَات الْأَحْكَام لَا تجَاوز الْمِائَة وَالْخمسين آيَة عدا.

1 / 116