Umm Al-Qura University Journal 19-24
مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤
Türler
التماثيل: الصّور من النحاس وغيره، وكان هذا من الجائز في ذلك الشرع، ثم نسخ بعض أنواعه بشرع سيدنا محمد (على تفصيل من حيث الحرمة والكراهية والإباحة في أنواعها (١) .
والجِفَان: جمع جَفنة، وهي القَصعة العظيمة، شبهت بالجابية، وهي البِركة التي يجبى إليها الماء (٢) .
والقِدْر: اسم لما يطبخ فيه، والراسيات: الثابتات، لا يُزَلن عن أماكنهن لعظمهن ولتداول الطبخ فيهن صباح مساء (٣) .
إن الله سخر لنبيه الكريم تلكم البدائع من الحضارة والصنائع فسخرها ﵇ في الدعوة إلى الله وتعظيمه، وقد تجلّى ذلك في القصر الذي أمر ملكة بلقيس أن تدخله «ليزيدها استعظامًا لأمره وتحقيقًا لنبوته وثباتًا على الدين» (٤)، حيث يقول الله تعالى: ﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (٥) .
_________
(١) انظر الطبري: جامع البيان ٢٢/٧٠، ابن عطية: المحرر ١٢/١٥٠، ابن العربي: أحكام القرآن ٤/١٦٠٠، القرطبي: الجامع ١٤/٢٧٣.
(٢) انظر الطبري: جامع البيان ٢٢/٧١، ابن عطية: المحرر ١٢/١٥٢، اللسان، مادة (جبي) ١٤/١٢٨، (جفن): ١٣/٨٩.
(٣) انظر الطبري: جامع البيان ٢٢/٧١، الأصفهاني: المفردات، مادة (قدر) ص٣٩٦، محمد الطاهر: التحرير ٢٢/١٦٣.
(٤) الزمخشري: الكشاف ٣/١٥٠.
(٥) النمل، الآية ٤٤.
1 / 27