Umm Al-Mu'minin Aisha bint Abi Bakr
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
Yayıncı
دار القاسم
Türler
حتى اقتربت منها حفصة وأسرت إليها بكلام تضاحكتا بعده، ثم استبدلتا ركوبيهما عائشة في هودج حفصة وحفصة في هودج عائشة، ثم أقبل رسول الله ﷺ يكلمها وهو لا يعلم أن حفصة بداخله فكلمته وحدثته على أنها عائشة، وعندما أقبل المساء وتوقف الركب عن المسير وقصد النبي ﷺ خباء عائشة فوجئ بحفصة في داخله .. لكنه ﷺ لم يبدِ انزعاجًا وقضى ليلته عندها وكانت ليلة ليلاء على عائشة التي حرمت من بركته ﷺ وأضاعت فيها نصيبها وأرقت طوال ليلها ولم يعرف النوم سبيلًا إلى عينيها ولامت نفسها إن عادت لمثل ذلك.
الزوجة الغيور:
وفي ذات ليلة خرج رسول الله ﷺ إلى البقيع حيث مدافن المسلمين وكثيرًا ما كان يخرج إليها ليلًا بعد صلاة الفجر يزور أهل البقيع ويسلم عليهم ويدعو للمؤمنين والمؤمنات ويتذكر الموت والآخرة. فاستفاقت عائشة فلم تجده بجوارها فقلقت وتحيرت في أمرها وظلت على حالها تلك حتى عاد الرسول ﷺ ورأى ما هي عليه من الهم والأرق، فأنكر ذلك منها وقد ظنت أنه ﷺ قد خرج إلى إحدى نسائه غيرها، فقال لها: «إذًا فقد غلبك شيطانك يا عائشة! !» فسألته أي شيطان يا رسول الله؟ فقال ﷺ: «نعم لكل إنسان شيطان» فأردفت: وحتى أنت يا رسول الله!؟
فأجابها ﷺ: «نعم ولكن الله - تعالى - أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير» بمعنى أنه استسلم ولم يعد له سلطان عليه أو بمعنى أسلم أي دخل الإسلام على قول بعض أهل العلم.
1 / 9