Umm Al-Mu'minin Aisha bint Abi Bakr
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
Yayıncı
دار القاسم
Türler
بسم الله الرحمن الرحيم
الرؤيا:
مضت فترة على زواج النبي ﷺ من «سودة» ثم استيقظ صبيحة يوم مسترجعًا في مخيلته ذكرى حلم رآه، فقد جاءه جبريل ﵇ بقطعة قماش حريري عليها صورة «عائشة بنت أبي بكر» وقال له: «إنها زوجتك في الدنيا والآخرة».
فأخذ ﷺ يفكر في أمر هذه الرؤيا .. ثم صرفه ذهنه عنها معتبرًا إياها أضغاث أحلام ولم يولها عنايته واهتمامه فقد كانت مشاغل الدعوة وأعباء الرسالة أكبر من هذا الخاطر العابر وأعظم منه، لكن الرؤيا تكررت ليومين على التوالي فأدرك النبي ﷺ أنها أمر من الله ﷾ .. ولابد من تنفيذ أمر الله. ثم بكر ﵊ إلى دار أبي بكر ﵁ فاستقبله مرحبًا.
ولما استقر المقام بالنبي ﷺ قص على أبي بكر رؤياه فأصغى ﵁ وقد أدرك أن النبي ﷺ قد جاءه خاطبًا. ثم التفت إلى النبي ﷺ وقال: «إنها ما زالت صغيرة يا رسول الله ... وسأرسلها إليك لتراها».
ثم غادر رسول الله ﷺ دار أبي بكر، كانت السعادة والفرحة تغمران نفس الصديق فإنه لشرف عظيم ومنزلة سامية أن يصاهره النبي ﷺ ثم دخل حرم أهله ونادى «عائشة» والتي كانت منهمكة في اللهو بدماها، ثم حملها إناء فيه تمر وطلب إليها أن توصله إلى بيت رسول الله ﷺ وتقول له: «هذا كل ما عندتا يا رسول الله ﷺ فهل يوافقك؟» فعل أبو بكر ﵁ ذلك بعد أن أخبر زوجته أم رومان بالأمر وأخذ رأيها.
1 / 5