120

Cümdet Ricaya

عمدة الرعاية بتحشية شرح الوقاية

ترجمة العبد الضعيف بوصف هذا التأليف، وقد ذكرت قدرا من حالي في ((النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير))(1)، وفي ((التعليقات السنية على الفوائد البهية))(2)، وفي ((مقدمة السعاية))(3)، وفي ((مقدمة التعليق الممجد على موطأ محمد))(4) ليكون تذكرة لي في حياتي وبعد مماتي، ونذكر هاهنا قدرا ضروريا ليعرفني من لم يعرفني، ويدعو لي بحسن بدئي ومآلي:

ولدت في (السادس والعشرين) من ذي القعدة يوم الثلاثاء سنة (أربع وستين بعد الألف والمئتين) من الهجرة في بلدة بانده، حين كان والدي المرحوم مدرسا بها، واشتغلت بحفظ القرآن المجيد من حين كان عمري نحو خمس سنين، وفرغت عنه حين كان عمري عشر سنين، وفي أثناء ذلك قرأت بعض الكتب الفارسية وغير ذلك، وبعدما فرغت من الحفظ وكان ذلك في جونفور، حين كان مدرسا بها شرعت في تحصيل العلوم العربية حضرة الوالد المرحوم، وقرأت عليه جميع الكتب الدرسية من: ((ميزان الصرف)) إلى ((تفسير البيضاوي)) و((القديمة)) و((النفيسي)) و((الشمس البازغة)) وغيرها من كتب علم الحديث والتفسير والفقه والأصول، وسائر الكتب المنقول والمعقول، وفرغت عن التحصيل حين كان عمري سبع عشرة سنة مع فترات وقعت بسبب الرحلتين:

أحدهما: الرحلة من الوطن إلى حيدر آباد الدكن.

وثانيتهما: الرحلة من حيدر آباد إلى الحرمين الشريفين.

Sayfa 129