حميدة ولدت ولد،
سمته عبد الصمد،
سابته على القنايا،
خطفت راسه الحدايا،
حد يا حد،
يا بوز القرد!
حميدة ولدت ولد.
ضحكت كعادة الكبار حين يداعبون الصغار وقلت: يغنون لك؟
لكنها لم ترد؛ لأنها كانت قد اختفت من أمامي في اللحظة التي اهتز فيها رأسي أثناء ضحكي، استطعت فقط أن ألمح ظهرها الصغير المحني بعض الشيء وهو يختفي داخل باب خشبي داكن اللون علقت فوقه يد آدمية خشبية كمطرقة.
لم أمسك المطرقة كعادة الغرباء حين يدقون الأبواب المغلقة، كنت أعرف طريقي، رغم الظلمة الشديدة التي تقبع دائما في مداخل تلك البيوت، ولأن الشمس أيضا كانت قد غربت منذ زمن طويل، عن يميني رأيت رأس الماعزة يطل من خلف الجدار، وعن يساري كانت هناك عتبة صغيرة مرتفعة بعض الشيء، تعثرت في العتبة ككل مرة، وكدت أسقط على وجهي لولا خفة جسمي المعهودة وقدرته العجيبة على الاحتفاظ بتوازنه المختل.
Bilinmeyen sayfa