ما إن قال هذا حتى ضرب بالسوط جياده ذات الأعراف الجميلة، فبلغ إيجاي
Aegae
حيث يوجد قصره الباذخ.
ظهور أثينا فجأة
أما أثينا ابنة زوس، فقد دبرت خطة أخرى، فعرقلت مسير الرياح الأخرى، وأمرتها جميعا بالكف عن الهبوب، وبالنوم لتستريح، ما عدا الريح الشمالية السريعة فقد أثارتها، فحطمت هذه الأمواج أمام أوديسيوس، سليل زوس كي يستطيع أن يصل إلى الفياكيين،
32
المغرمين بالتجذيف، وقد نجا من الموت ومن صروف المقادير.
ظل أوديسيوس يومين وليلتين مندفعا فوق سطح الأمواج العالية العاتية
33
وطالما توقع الهلاك في قرارة نفسه. غير أنه ما إن بزغ الفجر الجميل الجدائل منبئا بمولد اليوم الثالث، حتى هدأت الريح. وشمل البحر سكون رقيق، فوقع بصر أوديسيوس على الشاطئ قريبا، وهو يلقي نظرة عاجلة أمامه. وقد ارتفعت به موجة عالية إلى فوق. وكما يرحب الأطفال بنجاة أبيهم، الراقد في فراش المرض
Bilinmeyen sayfa