وبوتيس
Bootes ، التي تأفل متأخرا، والدب
Bear
الذي يطلق عليه الناس اسم الوين
Wain ، الدائم الدوران في مكانه وهو يراقب أوريون، والذي هو الوحيد، عديم النصيب في حمامات المحيط؛ فقد أخفت كالوبسو، الربة الحسناء، هذا النجم، ليلزم الجانب الأيسر، وأوديسيوس يشق طريقه وسط العباب، فظل سبعة عشر يوما يبحر فوق سطح اليم، حتى إذا كان اليوم الثامن عشر ظهرت أمامه الجبال الظليلة لبلاد الفياكيين؛ إذ كانت أقرب ما تكون منه، فبدت وسط البحر الكثيف الضباب، كأنها ترس.
بوسايدون يثير الأمواج ضده
بيد أن مزلزل الأرض المجيد، كان عائدا من لدن الإثيوبيين، فأبصره من بعيد، من جبال سولومي
Solymi ؛ إذ شاهد أوديسيوس وسط البحر،
21
فغلا مرجل غيظه في روحه أكثر وأكثر، وهز رأسه، وقال في قلبه: «تبا لهم، لا بد أن الآلهة قد غيرت رأيها بخصوص أوديسيوس، بينما كنت أنا عند الإثيوبيين، ويا للعجب! إنه قريب من جزيرة الفياكيين، حيث كتب له أن ينجو من القيود الضخمة للعنة التي نزلت به. كلا، فإنني على ما أظن سوف أقوده إلى طوفان من الشر.»
Bilinmeyen sayfa