108

Cahiliye ve İslam’ın İlk Dönemlerinde Arap Edebiyatçıları

أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام

Türler

فأعزل مرجانها جانبا

وآخذ من درها المستجادا

22

فابن الكلبي يقول إنها لامرئ القيس بن بكر، وغيره يزعم أنها لامرئ القيس بن عباس. وهذا الاختلاف بين الرواة راجع - كما لا يخفى - إلى تشابه الأسماء والتباسها. على أننا لا نرى في الأبيات الثلاثة ما يحملنا على نسبتها إلى شاعر جاهلي، فهي في اعتقادنا مصنوعة في الإسلام لتبيان سبب لقبه، ثم للاستشهاد بها على أن شعراء الجاهلية كانوا يعنون بتنقية أشعارهم فيطرحون منها الرديء ويختارون الحسن.

وأضيفت إليه أشعار بعد رجوعه من القسطنطينية ومرضه حتى موته في أنقره. ولكننا لا نستطيع أن نطمئن إلى صحتها؛ لظهور الاصطناع على أكثرها. مثال ذلك، ما رواه الأغاني من أن الشاعر رأى قبر امرأة ماتت وهي غريبة فدفنت في سفح جبل يقال له عسيب، فسأل عنها وأخبر بقصتها فقال:

أجارتنا إن المزار قريب

وإني مقيم ما أقام عسيب

أجارتنا إنا غريبان ههنا

وكل غريب للغريب نسيب

فتفنن الرواة ظاهر في اختراع القصة والبيتين، والأعجب أن عسيبا جبل بعالية نجد لا في أنقره من بلاد الروم.

Bilinmeyen sayfa