311

Arap Edebiyatçılar Abbasi Dönemi

أدباء العرب في الأعصر العباسية

Türler

لم تتبدل طرق النقد وأساليبه، وإنما توسع الأدباء في علم البيان، وحددوا أصوله وفروعه، وعنوا بتحسين نظم الإنشاء وضبطها، كما فعلوا في الشعر من قبل. وكان الفضل في ذلك للجرجاني، فإن كتابه أسرار البلاغة حقيق بأن يدعى مفتاح علم البيان، وركن صناعة الإنشاء. ثم جاء بعده جماعة من الأدباء، فنهضوا بهذا الفن، ورفعوا مناره، فاتسع نطاق النقد، وشمل النثر والكتاب، فأصابهم منه قسط وافر بعد أن كاد يكون مقصورا على الشعر والشعراء. وضياء الدين ابن الأثير في مقدمة من لهم اليد البيضاء على صناعة النقد وعلم البيان. (5) ابن الأثير 1162-1239م/558-637ه (5-1) حياته

هو نصر الله بن محمد الشيباني، كنيته أبو الفتح، ولقبه ضياء الدين، ويعرف بابن الأثير الجزري منسوبا إلى جزيرة ابن عمر

28

وفيها ولد ونشأ. وانتقل به والده إلى الموصل، فحصل فيها العلوم، حتى إذا اكتملت آلته، قصد صلاح الدين الأيوبي في دمشق سنة 587ه/1191م، فجعله في خدمته، فلبث بضعة أشهر. ثم صار إلى خدمة ولده الملك الأفضل نور الدين، فاستوزره هذا. ولما توفي والده استقل بمملكة دمشق واستقل ضياء الدين بالوزارة، وردت إليه أمور الناس.

ثم إن الملك الأفضل جرت له وقائع مع أخيه العزيز صاحب مصر، فاتفق العزيز وعمه الملك العادل على غزو دمشق واستنقاذها من يد نور الدين. وتأتى لهما الأمر سنة 592ه/1195م فاستوليا عليها وأعطيا الملك الأفضل صرخد

29

بدلا منها، فصار إليها، وأقام بها. وكان ابن الأثير قد أساء السياسة في أهل دمشق، فسخطوا عليه، فلما زال ملكه هموا به، فوضعه الحاجب محاسن بن عجم في صندوق، وأخرجه من دمشق خفية، فمضى إلى سيده في صرخد.

ثم توفي العزيز صاحب مصر سنة 595ه/1198م، وخلفه ابنه الناصر محمد وهو في العاشرة، فاستدعى رجال الدولة عمه نور الدين من صرخد ليكون له وصيا، وعنه نائبا، فحضر وتبعه ابن الأثير. وفي المثل السائر أن ضياء الدين جاء مصر سنة 596ه/1199م.

ونشبت الحرب بين نور الدين وعمه الملك العادل صاحب دمشق، فقصد الملك العادل مصر سنة 596ه، وأخرج الملك الأفضل منها. ولم يجرؤ ابن الأثير أن يخرج من مصر إلا مستخفيا؛ لأن جماعة كانوا يقصدون قتله لما لقوا من عنته واستبداده.

وذهب الملك الأفضل إلى سميساط

Bilinmeyen sayfa