Arap Edebiyatçılar Abbasi Dönemi
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Türler
هوامش
العصر العباسي الرابع
1055-1258م/447-656ه
يبتدئ بدخول السلاجقة بغداد، وينتهي باستيلاء هولاكو عليها، وانتقال الخلافة العباسية إلى مصر.
الفصل العاشر
لمحة تاريخية
(1) الدولة السلجوقية 1036-1318م/428-718ه
كل أمة انقسمت على نفسها بادت، وانقسام المملكة العباسية دولا أزال سلطانها الممنع، وقوض عرشها الرفيع، وجعلها عبرة في الغابرين. ولم يكن نشاط هذه الدول في بدء أمرها ليبشر بحميد العقبى، فإن تنابذ ملوكها وتنافسهم، وتكالبهم بالعدوان، وحرصهم على الامتلاك والتوسع، جعل ضعيفهم لقمة سائغة للقوي، وبلادهم دريئة للحروب والفتن والخروج والعصيان؛ فبت لا ترى إلا دولا تقوم وأخرى تضمحل، وملوكا تخلع وملوكا تستقل. وهذه الأحوال المضطربة لا يستقيم معها نظام، ولا يستتب سلطان، ولا تأمن فيها البلاد سطوات الأجانب. والدولة العباسية كانت في اتساع ولاياتها، مطمح أنظار سائر الشعوب، فما إن تجزأت وحدتها، وتقطعت أوصالها، ونشبت فيها الثورات والفتن حتى مدت الأمم الأعجمية أنظارها، فرأت الفرصة سانحة، والشاة ممكنة للرامي، فتوغل السلاجقة الأتراك في بلاد الفرس، وزحفوا إلى العراق، وبنو بويه قد صار أمرهم إلى الضعف، فدخلوا بغداد، واستولوا عليها، ودانت لهم البلاد من حدود الصين إلى آخر حدود الشام، ولكنهم لم يحفظوا وحدتهم، بل تقسموا ممالك، فكان منهم في الفرس والعراق وكردستان والشام وآسيا الصغرى. وفي أيامهم حدثت الحروب الصليبية، فإن أوروبا كانت كغيرها من الأمم، تلاحظ المملكة الإسلامية، وتتحفز للوثوب عليها.
وفي أوائل القرن السابع للهجرة ظهر جنكيز خان المغولي، فغزا البلاد الإسلامية حتى خراسان، فخرب مدنها، وحرق مكاتبها، ومثل بأهلها. وجاء بعده حفيده هولاكو، فأناخ على العراق ودخل بغداد سنة 656ه. وبطش بأهلها، وانتهبها، وألقى كتبها في دجلة، وقتل المستعصم الخليفة العباسي، وفتك بأولاده وأهله، واستولى على ما في قصره من الجواهر واللآلئ. وهرب من نجا من بني العباس إلى مصر، وجعلوا الخلافة فيها، وكانت يومئذ في حكم الأيوبيين.
وما زال المغول يتوغلون في بلاد المسلمين حتى افتتحوا الشام وآسيا الصغرى، وأزالوا ملك السلجوقيين.
Bilinmeyen sayfa