290

Arap Edebiyatçılar Abbasi Dönemi

أدباء العرب في الأعصر العباسية

Türler

هل تلد الحية إلا الحيه؟

30

وحلف لا ركب حصانا ولا تزوج حصانا، ثم زوج ابنة عمه لابنه.»

أفليس عجيبا أن يكبر ولده من المرأة التي سباها، وهو لم يزل يسعى في صداق ابنة عمه، ثم يكون لهذا الولد الأمرد من البأس ما يمكنه من قهر أبيه، حتى إذا عرفه بشر تخلى له عن فاطمة ابنة عمه، وأزوجه إياها، فكانت من نصيب ابنه لا من نصيبه.

فهذه هي المقامة البشرية التي خدع بها جماعة من الأدباء والمؤرخين، وكان ابن الأثير أول المخدوعين على تنطسه وكثرة دعاويه.

إنشاؤه

يمتاز إنشاء البديع في لغة أنيقة التعبير، فيها رصانة البدو، ورقة الحضر، تلازمها الصنعة، دون أن تفسد طبع صاحبها، فالهمذاني له باع طويل في تخير ألفاظه وتحسينها، يتعمد السجع فيردده في جمل قصيرة الفواصل، أو طويلتها. وربما تعددت فواصله متواطئة على حرف واحد، فيؤثر عندئذ تقصير الجمل ويقطعها تقطيعا.

وإذا تخلى عن السجع لا يتخلى عن المجاز والتزيين، فإن رسائله ومقاماته حافلة بالتشابيه والاستعارات والكنايات وأنواع البديع المعنوي واللفظي، ولا سيما الطباق والتشكك والجناس. وقلما تقع على لفظ يعبر عن حقيقة معناه. وقد تمر بك استعارات وكنايات تدل على معنى واحد. وتقليب الجمل على المعنى كثير في إنشاء البديع، وهو من لزوميات الصنعة لما فيه من افتنان في التعبير وتنوق في إبلاغ المعنى. ومن ذلك قوله في مقامة: «ورفعناها فارتفعت معها القلوب، وسافرت خلفها العيون، وتحلبت لها الأفواه، وتلمظت لها الشفاه، واتقدت لها الأكباد، ومضى في إثرها الفؤاد.»

ويكثر من الاستشهاد بالأشعار، سواء كان من مقوله أو منقوله. ويستشهد بجملة أبيات أو بيت، وربما أدمج نصف بيت في أثناء كلامه. ويعنى بحل المنظوم فيجعله نثرا، ويورد الأمثال، والتلميحات، ولا سيما التاريخية، كقوله من مقامة: «وتشهد لمعاوية، رحمه الله، بالإمامة.»

31

Bilinmeyen sayfa