Arap Edebiyatçılar Abbasi Dönemi
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Türler
27
والشعر لمح تكفي إشارته
وليس بالهذر طولت خطبه
ونشأته البدوية هي التي جعلته لا يأنس بالأدلة العقلية والتفكير المنطقي، ولا يرى خيرا في الشعر إلا إذا انطلق من هذه الأغلال محمولا على أجنحة الخيال الحر الفسيح، فجاءت حكمه على قلتها ساذجة مشتركة التفكير، تدور معانيها على ألسنة الناس، وأكثرها في شكوى الزمان.
هجاؤه
والبحتري كأستاذه أبي تمام ليس له يد طويلة في الهجاء، وبضاعته فيه نزرة، وجيده قليل، وكان ابنه أبو الغوث يزعم أن والده عند موته أمره بإحراق جميع ما قاله في هذا الفن ففعل. ونحن نشك في رواية أبي الغوث، ونرى أن الابن أراد أن يستر عجز أبيه، فزعم ذلك الزعم. ووصل إلينا من هجاء البحتري ما يكفي للدلالة على ضعفه في هذا النوع الذي لم يكن من مذهبه. ولما تعرض له ابن الرومي وأوجع عرضه لم يجرؤ على مهاجاته لعجزه عن لحاقه. وخطر له يوما أن يرد عليه ليسكته فأهدى إليه تخت
28
متاع وكيس دراهم. وضم إلى ذلك بيتين سخيفين وهما:
شاعر لا أهابه
نبحتني كلابه
Bilinmeyen sayfa