قلتُ: نعم، ولكن صَدَّر بما قلنا.
فإن قلت: صدَّر به لكونه ثلاثيًّا، والآخرُ مزيدًا فيه.
قلت: مُسَلَّمًا، ولكن يتعيَّن هنا الأوّل؛ لأنّ المكاتب هو الذي يصير ذا رقٍّ، قال في الأزهار: "ويَردُّه في الرقِّ اختياره .... إلخ".
وكذلك العتق هو الذي يصيرُ ذا عتقٍ بالوفاء.
وأمَّا في نحو الأسير إذا أرقَّه الإمامُ، أو العبدُ إذا أعتقه سَيِّدهُ طَرْحةً فيجوز الوجهان؛ لأنَّك تقول: أرقَقته فرقَّ أي: صار ذا رِقٍّ، وأعتقته فعتق أي: صار ذا عتقٍ.
وتقول: أُرِقَّ الأسيرُ أي: أرقَّه الإمامُ أو أُعْتِقَ العَبدُ أي أعتقه سيِّده.
والله أعلم.
[اعتراض] (^١)
قوله: "إذا صار" غير مُسَلَّمٍ أنّ رقَّ وعتق بمعنى صار.
وقوله: "من باب قتل" أيُّ شيءٍ من باب قَتَلَ؟!
فلا تليقُ التعمِيةُ في موطن التعليم.