204

Tefsirde Harali Mirası

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Araştırmacı

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Yayıncı

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Yayın Yeri

الرباط

غيره ويري نفسه، فمن رأى نفسه في حاجة الغير، ولم ير نفسه في عبادة الرب فهو محسن، وذلك بلوغ في الطرفين إلى غاية الحسن في العمل بمنزلة الحسن في الصورة - انتهى. قال الْحَرَالِّي: أمروا بالإخلاص لله نظرا إلى حياة قلوبهم، فطلبوا الحنطة، نظرا إلى حياة جسومهم، فقال تعالى: ﴿فَبَدَّلَ﴾ من التبديل، وهو تعويض شيء مكان شيء - انتهى. ﴿غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾ فإن غيرا، كما قال الْحَرَالِّي، كلمة تفهم انتفاء وإثبات ضد ما انتفى. وقال: ذكر، تعالى، عدولهم عن كل ذلك، واشتغالهم ببطونهم وعاجل دنياهم، فطلبوا طعام بطونهم التي قد فرغ منها التقدير، وأظهر لهم الغناء عنها في حال التيه بإنزال المن والسلوى؛ إظهارا لبلادة طباعهم، وغلبة حب العائلة عليهم، فبدلوا كلمة التوحيد، وهي: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ وهي الحطة بطلب الحنطة، ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ﴾ ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾. "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما" أعطي السائلين" - انتهى.

1 / 225