في دروسه للقانون الدولي العام أن الحرب المسلحة بين المحمي والحامي تصطبغ بصبغة دولية بحتة، مستندا فيما أبداه من رأي على مبدأ لا شك فيه ولا خلاف، وهو أن الحماية علاقة بين دولة ودولة أخرى، تضيق على المحمي ممارسة بعض حقوقه، ولكنها لا تحرمه من شخصيته السياسية.
وكذلك قال انجلهارت
Engelhardt (مجلة الحقوق العامة والعلم السياسي 1900): «إن المحمي بصفته دولة قائمة بذاتها لا يمكن أن تكون حربه مع الحامي إلا حربا دولية، فهي بلاد قد قطعت صلة قديمة وحليف انقلب على من كان مرتبطا به إلى تلك الساعة.»
أما السيادة الخارجية التونسية فقد بقيت كاملة؛ إذ جرى في عرف الدول أن يمثل بعضها بعضا من غير أن ينقص ذلك شيئا من سيادتها، فقد صرح أنجلو بيارسيريني
Angelo-pierre Sereni
في دروس في التمثيل في الحقوق الدولية (أكاديمية الحقوق الدولية 1948) قائلا فيما يتعلق بتونس: «بمقتضى اتفاقيات أبرمت مع تونس، أصبح لفرنسا الحق في أن تبرم باسم تلك الدولة وعلى حسابها جميع علاقاتها الخارجية تقريبا، وأن ذلك التمثيل لا يقضي على الشخصية الدولية.»
وكتب لويس ريفيار
Louis Rivière
مستشار محكمة الاستئناف بمدينة كان تعليقا (سيري
Sirey (1927) مجلد 1، ص85):
Bilinmeyen sayfa