وما يجدد منها ويصلح، ونفقات خزائن الفرش وثمن الخيش والربخ والحصر والستائر والسرادقات وأجور الحمالين والأعوان للسرير وغير ذلك على ما ثبت من تفصيله في ديوان النفقات، ويتولى إنفاق جميعه المنفقون المرتزقون من جملة ثلاثة آلاف دينار في الشهر، ليوم مائة دينار. أرزاق السقائين بالقرب في القصر والخزائن والمطابخ والمخابز والدور والحجر، والخدم، في داخل وفي الرحاب، ولوضوء الخاص، ومن يعمل بالروايا على البغال من الاصطبلات للحرم والبوابين في دار العامة من جملة مائة وعشرين دينارًا في الشهر، ليوم أربعة دنانير. أرزاق الخاصة ومن يجري مجراهم من الغلمان والمماليك دون الأكابر الأحرار، ومن أضيف إليهم من الحشم القدماء الذين أُقروا في دار رجاء، وأمر مؤنس الخادم بألا يستخدموا في خدم الدار لئلا يدلوا على الغلمان المتعلقين بالناصر ﵀ بقديم حرمتهم، ولأنه لا معرفة لهم برسوم الخلافة، وأجروا في المشاهرة على خمسة وأربعين يومًا على ما قرره الناصر عناية بهم ورعاية لهم، ولما ابتاع المعتضد بالله الأتراك العجم ورتبهم في الحجر لم يلحقهم بهم، بل جعل أيام شهرهم خمسين يومًا، ورسم للأصاغر خمسة دنانير وللأكابر عشرة دنانير، وزادهم بعد سنتين دينارين فسموا الاثني عشرية. فلما تقلد المكتفي بالله وأشفق من أن يميلوا إلى بدر، وكان إذ ذاك بفارس، ألحق من كان له سبعة دنانير بالأثنى عشرية، وقرر مال الأكابر على ستة عشر دينارًا وجرى الأمر على ذاك إلى آخر أيامه، فلما تفرد الوزراء
1 / 21