============================================================
قبضته، ثم وصل الى جزرات فشرع في حرب ديو وكسر اكثر القلعة بالمدافع العظام السلطانية، ثم القى الله هيبة الافرنج في قلب سليمان باشا فرجع من غير فتح الى مصر ثم الى الروم وذلك ما قدر الله سبحانه امتحانا لعباده ثم ان الافرنج اصلحوا المنكسر من القلعة واحكموها احكاما بليغا ملكة اسلافه بني طاهر الا قلعة عدن من سائر ممالك اليمن ، وكان شابا كريمأ، جوادأ حليما، محسنأ الى الناس، باسطأ لهم وجه اللطف والايناس يعظم الشرع الشريف ولا يخرج نقن حكمه، ويوقر من وفد اليه من العلماء ويكرمه لعلمه، الى غير ذلك من الخصال الجميلة، والخصال الحسنة الجليلة، الشاهدة له بكرم اصله،. وجوده فضله ووصله فلم بلغه وصول سليمان باشا، للغزو في سبيل الله وقطع جادرة الافرنج عن الاضرار بعبادة الله، فتح لبه باب عدن وامر ان تزين، وجمع له من البلاد ما اراد من الازواد، وتوجه هو ووزيره للسلام. عليه، الى الغراب الذي هو فيه، فبمجرد ان رأى سليمان باشارباب عدن فقد فتح امر عسكره بدخول عدن واخذها فلما وصل اليه عامر البسه ومن معه خلعا، ثم امر بصلبهم على الصاري، في الغراب الذي هو فيه، ونهب العسكر ذاره وشرعوا في شهب البلد...
وشاع غدره بصاحب عدن في اطراف البلاد واكناف العباد، وسبف خبر هذا الغدر الى بنادر الهند، ونفرت خواطر الناس منه.، ولما بلغ اهل الهند فعله بعامر، زاد نفورهم منه وكان ذلك سببا لعدم مساغدنهم له على الفرتقال (البرتغال) وكتب على باب عدن انه افتتح هذه البلاد في سنة خسين واربعين وتسعمائة وتوجه الى الهند لقتسال الفرنج الذين في الديو.. . انظر ايضا ظفر الوالة 48/1: وحدائق الاتوار لابن الديبع الشيباني 45/1 وما بعدها : 27
Sayfa 278