فقول ابن الأعرابي: إنه لا يقال عَجِزْتُ بكسر الجيم من العَجْز، قد حكيناه كما تقدم، وقوله: وعَجِزَتْ من العجيز ة، قد حكاه ابن سيده في المحكم / بالفتح.
وقوله: وعجزت المرأة من العجوز، قد حكى صاحب الواعي التخفيف فيه، فقال يقال: عَجَزَتْ تَعْجِزُ عَجْزًا: إذا صارت عجوزًا، وعًجَّزَتْ تُعَجِّزُ تَعجِيزًا. وقد قيل: "اتق الله في شبيبتك وعجزك" فهذا من عَجَزْتُ بالتخفيف.
قال أبو جعفر: وحكى هذا أيضًا ابن سيدة، وحكى أيضا في المصدر: عَجْزًا، وعُجْزًا، بالفتح والضم. قال ويقال: تَعَحَّزَتْ أيضًا.
قال ابن السيد في مثلثه: أكثر ما يقال عجزت بالتشديد.
وحكى ابن طريف قال: شاهدت مناظرة جرت بين رجلن هن أهل الأدب في شيء من النحو، فجرى في تضاعيف المناظرة كلام تكلم به أحدهما، فقال مخبرًا عن نفسه: عجزت عن كذا، فقال خصمه: وهل يعجز مثلك أبا فلان؟ فقال: بلى، قد يلحق الحصر والكسل جميع بني أدم، فقال خصمه: انظر ماذا تقول؟ إنما ينبغي لك أن تقول: عَجَزْتُ بفتح الجيم، كما قال تعالى
1 / 72