[فتح كوكبان]
وكان الأمير الكبير حسام الدين الناصر بن عبدالرب بن علي بن شمس الدين بن أمير المؤمنين المتوكل على الله يحيى شرف الدين -عليه السلام- من أهل البيعة الأولى، وكان قد أرسل محطة إلى خدار أيضا، ثم وصلته كتب الإمام -عليه السلام- وأثرت فيه وعرف الحق فتاب ورجع إلى موالاة الإمام -عليه السلام- واستدعى أصحابه من خدار قبل خروجهم منه، ولما خرج من في خدار لاحمهم القبائل بالحرب وهم يدافعون على أنفسهم مرة بالقتال ومرة بالنوال حتى خرجوا على مشقة، وقد خرج منهم أنفار وأخذ من أثقالهم ورافقهم بعض بني مطر إلى حصن بيت ردم، وكان فيه قبل وصول مولانا محمد بن الحسين صنوه الفاضل يحيى بن الحسين، كان عين عليه عمه صفي الدين أحمد بن أمير المؤمنين[أطال الله بقاه] حفظ بلاد حضور، فلما وصل مولانا محمد بن الحسين، صار إليه، ثم والى جميع من في بيت ردم من الرؤساء والعسكر وصاروا في جملة مولانا محمد بن الحسين إلا السيد عزالدين دريب فإنهم أرسلوه إلى كوكبان، وكذلك الشيخ سفيان[39/ب] القارني، ثم تقدم مولانا محمد بن الحسين إلى كوكبان وتلقاه أهل كوكبان وأوقدوا النار إشعارا لموالاة الإمام.
Sayfa 238