ومنهم السيد العابد العارف المهدي بن محمد المفتي، التهامي ، كان فقيها فاضلا، رأى في بعض الليالي ملك الموت يطوف به بساتين وحدائق، وقال: هذه لك وقد دنا أجلك، وهو إذ ذاك في صعدة فاستمهل منه لزيارة رحمه في تهامة، فقال: هيهات ذلك، ولم يزل يراجعه حتى قال: وفاتك الأثنين فاشتغل السيد -رحمه الله- بأهبته ثم مات والأصحاب في منزله[31/أ]، كذا حكاه القاضي شمس الدين أحمد بن صالح بن أبي الرجال-أطال الله بقاه-.
ومنهم السيد الجليل العالم النبيل [عزالدين بن علي بن الحسن بن محمد] النعمي قاضي الحج عن أمر مولانا أمير المؤمنين-أيده الله-.
ومنهم السيد العلامة جمال الدين علي بن الحسين بن علي بن إبراهيم الجحافي عالما مجددا تلو أبيه الحسين -رحمة الله عليه-.
ومنهم صنوه عبدالله بن الحسين بن علي، له (الفهم الوقاد والتمييز النفاذ) أثنى عليه القاضي المذكور عن خبرة ودراية تركناه إيثارا للإختصار.
ومنهم السيد العابد المثل عماد الدين يحيى بن إبراهيم بن المهدي .
قال القاضي المذكور: وقد أغرق في وصفه بما يطول، هو الآن قاضي حبور المحروسة وعامر مفاخر آبائه المأنوسة-أطال الله بعمره-.
ومنهم السيد العابد المتأله شيخ وحده، وفريد وقته، محمد بن عزالدين المؤيدي، عرف -رضي الله عنه- بإبن العنز؛ لأنه رضع من عنزة، وله في ذلك أخبار تدل على كرامته على الله، وكان من عباد الله الصالحين، وله كرامات تذكر، وفضائل تشهر، توفي [ ] .
Sayfa 208