============================================================
فيهم عقول وفهم، ويحجون إلى مكة، وأما قناوة وقوقو(]) وملي (ب) وتكرور (ج) وغدامس، فقوم لهم بأس، وليس بأراضيهم بركة ولا خير في أرضهم، ولا الا ين لهم ولا عقل، وأشرهم قوقو، قصار الأعناق فطس الأنوف، حمر العيون، كان شعورهم حب الفلفل، وروائحهم كربهة كالقرون المحرقة، يرمون بنبل سموم بدماء حيات صفر لا تلبث ساعة واحدة حتى يسقط لحم من أصابه الا ذلك السهم عن عظمه، ولو كان فيلا أو غيره من الحيوانات والأفاعي وجميع أصناف الحيات عندهم كالسمك يأكلونها، لا يبالون بسموم الأفاعي ولا الثعابين إلا بالحية الصفراء التي في بلدهم، فإنهم يتقونها ويأخذون دمها لسهامهم. وقسيهم صغار قصار رآيتهم في بلاد المغرب، ورأيت قسيهم، الاوأوتارهم من لحاء الشجر الذي في بلادهم، ونبلهم قصار، كل سهم شبر، ونصالهم شوك شجر كالحديد في القوة قد شدوه بلحاء شجر، يصيبون الحدق (د) وهم شر نوع في السودان ينتفع بهم في الخدمة والعمل إلا قوقو فلا خير فيهم إلا في الحرب، ولهم الواح صغار مثقبة بثقب غير نافذة يصفرون في تلك الثقب، فيصوتون بأصوات عجيبة فيخرج إلى ذلك الصوت جميع أنواع الحيابت والأفاعي والثعابين فيأخذونها ويأكلونها، وفيهم من يشدها على وسطه، كمايشد الحزام، ومنهم من يتعمم بالثعبان الطويل ويدخل السوق على غفلة فيكشف اث ويه ويرمي على الناس أنواع الثعابين والحيات، فيعطونه شيئا حتى يخرج، وإن لم يعطوه، القى في دكاكينهم من تلك الحيات.
الا جيء من بلاد السودان أنواع من جلود الماعز المدبوغة دباغة عجيبة، الجلد الواحد يكون غليظا كبيرا لينا محببا في لون البنفسج إلى السودان، يكون الجلد الواحد عشرين منا يتخذ منه الخفاف للملوك،: ولا يبل بالماء ولا يفي مع (ا) كذا في جميع السخ ما عدا (م) وفيها : قوقه.
(ب) في الأصل شلبي وفي (ب) وبيلي. بوقد سقطت الكلمة في (م).
(ج) كذا في الأصل. في (و بكروز، في (ب) بكرور، في (م) بكرور (د) في الأصل وفي (م) : الحمق.
6
Sayfa 39