Gönüllere Armağan

Ebu Hamid el-Garnati d. 565 AH
157

Gönüllere Armağan

Türler

============================================================

دي جعلت في أذن تلك السمكة قرطا من ذهب، وكانت تلك السمكة مجروحة معروفة بين السمك، فدخل بعدما صحت يده وأمسكوا له السمكة الحى جعل تلك الحلقة في أذنها، وذلك أيضا من عجائب الله عز وجل: وذلك السمك لا يفر من الناس، وقد آنس بهم، يزورون مشهد دنيال الان جميع المواضع، وعلى ذلك المشهد أوقاف كثيرة، وخادم يخدم الزائرين الوالغرباء المجاورين، والله أعلم والحمد لله رب العالمين: وفي المغرب الأعلى، قريبا من القيروان، قبر رجل صالح يقال له محمد العلم، وكان من الزهاد، مستجاب الدعوة، وكل من مر على قبره يأخذ من ترابه شيئا، فإذا ركبوا على البحر، وهاج البحر وعصفت الرياح، وكثر الموج، ~~ت الاخرجوا من تراب قبره شيئا والقوه في البحر، ودعوا الله تعالى يسكن البحر الوالت الرياح وسهل عليهم السفر، وهذا معلوم في أرض المغرب. وكان رجل ~~من أصحابنا قد أخذ من ترابه وجعله مع ذهب كثير في هميان كان معه ودخل

البحر فأخرج الهميان وهو على جانب السفينة، والشراع يطير بالسفينة كالطير، ت طرحه في حجرة ونسيه وقام على غفلة فسقط اهميان في البحر، وذهب فصاح الرجل وبكى وانقطع به الاياس (أ) ولم يكن له في السفينة إلا ذلك الهميان .

لأن أهل المغرب لا يتجرون في طريق الحج، وإنما يخرجون بالذهب للنفقة، ال ايقن بالفقر وأيس من وجود ذلك الهميان لأنه في وسط البحر والسفينة مسرعة كالطير الطائر. فلما كان العشي رفعوا دقل السفينة، ووجدوا ذلك الهميان بذهبه الملفوفا على رجل السفينة، فأخذه صاحخبه وفرح به وتعجب الناس، وقالوا هذا ببركة تراب قبر الزاهذ، محرز رحمه الله (259).

(1) سقطت كلمة الاياس في الأصل وفي (و): (269) محرز بن خلف المعروف بالمؤدب، راجع أخباره رحلة التجان (طبع تونس 1958، ص 261 - 321) وكذلك "المنتخبات التونية للناشية المدرسية لحن حني عبد الوهابه (توني 1397ه ص ت6 - 69) وقيه: الولي الصالح الكبير والواعظ محرز بن خلف ين زين، ويتصل نسبه بأبي بكر الصديق رضي الله عنه . كان يشتفل بتربية الصبيان وتعليمهم العربية واصول الدين ومكارم الأخلاق حتى لقب بالمرب محرز، ومدرسته هي التي دفن بها المعروفة باسمه داخل مدينة تونس. وكان ورعا فاضلاعالما جليلا وتوفي برد الله ثراه على عهد الأمير المعز الصنهاجي، وقد تجاوز سينه سبعين عاما.

168

Sayfa 157