============================================================
الصم، وخلط بعضه ببعض حتى صار ترابا، وعظم ذلك الحجر حتى ملأ ما بين السماء والأرض.
فقال : صدقت والله يا دنيال، فأخبرني ما تأويل هذه الرؤيا، فقال: أما الصنم، فإله ملككم، معاشر العجم، فالذهب الملوك، والفضة اتباعهم، والنحاس خدامهم، والحديد جنودهم، والخزف صغارهم، والحجر ي اسمه محمد، صلوات الله عليه، يخرج في اخر الزمن يحطم ملككم حتى الا يبقى له أثر على وجه الأرض، ويملأ دينه وتملك أمته ما بين السماء والأرض.
فأطلقه بخت نصر وأطلق من كان معه من بني إسرائيل، وأحسن إليه، وكان لا يقطع أمرا دونه.
م إن بخت نصر رأى أيضا رؤيا فنسيها، فسأل عنها دنيال، فقال له ديال: رأيت شجرة عظيمة لها سبعة أغصان، على كل غصن من أغصانها انواع الحيوانات، ما لا يعد ولا يحصى، ثم رأيت ملكا نزل من السماء، فنزع أغصان تلك الشجرة وتركها جذعا قائما.
فقال له بخت نصر هذه رؤيا، فما تاويلها؟ فقال له دنيال : - أما الشجرة فإنها أنت، وأن اللله تعالى سيمسخك على صورة كل حيوان كان على تلك الشجرة، وتبقى سبع سنين. وأول ما تمسخ على صورة العقاب، الواخر ما تمسخ على صورة الذبابة، ثم ترجع إلى قصرك ويردك الله على صورتك التي كنت عليها وتؤمن بي ثم تموت من ليلتك:.
ففرع وقال بخت نصر، يا دنيال، ما علامة المسخ ؟ فقال : اذا رأيت خضرة الريش (1) على ذراعيك، فاستخلف ابنك على ملكك ى تعود بعد سبع سنين (ب).
ففلما كان ذات يوم، نظر بخت نصر إلى ذراعيه فرآى خضرة الريش تحت (1) في الأصل : إذا رأيت خضرة الروش التي للمريش. في (و : إذا ظهرت خضرة رؤوس الريش على ذراعيك، فاعلم ذلك، فلما نظر بخت نصر إلى ذراعه إلخ: (ب) سقطت سبع سنين في الأصل وفي (و: 16
Sayfa 155