============================================================
تجري الجداول حوله للجند مترعة جفانه: والدهر يعلق به يطحنه مفترسا جرانه والناس شتى في الهوى كالمرء مختلف بنانه والصدق أفضل شيمة والمرء يقتله لسانه والصمت أسعد للفتى ولقد يشرفه بيانه ووجد في الحجر الثالث مكتوب هذه الأبيات: قد مال ذهر علينا ثم أهلكنا بالبغي فينا وبدا الناس ناسونا ان التفكر لا يجدي بصاحبه عند البديهة في علم له دونا افضوا أموركم بالحزم إن لها أمور رشد رشدتم ثم منسونا (؟) الاو استخروا في صنيع الناس قبلكم كما استبان طريق عنده هونا كنا زمانا ملوك الناس قبلكم بمسكن في حرام الله مسكونا كنا أناسا كما كنتم ففيرنا دهر فأنتم كما كنا تكونونا.
ووجد على حائط قصر بدمشق لبني أمية مكتوب هذه الأبيات: يأيها القصر الذي كانت تحف به المواكب أين المواكب والمضارب والنجايب والجنايب أين العساكر والدساكر والمغايب والكتائب أبا لهم يدفعوا (؟) ألما أتت عند النوائب ووجد في الحائط الآخر مكتوب جواب هذه الأبيات: ياسائلي عن ما مضى من دهرنا ومن العجائب والقصر أودى فأضحى بعد منهد الجوانب وعن الجنود أولى العقو دومن بهم كنا نحارب اوبهم قهرنا عنوة بالمشارق والمغارب هيهات لا ينجو من ال موت الكتائب والمغايب وبعد هذا تلتقي النسخة ببقية النسخ عند : ووجد بجبال مكة إلخ.
اوكان شداد بن عاد قد أرسل إلى العراق ابن عمه، الضحاك بن علوان في عشرة الاف من الجبابرة، وكان في جملة عسكره رجل مؤمن يكتم إيمانه، قد آمن 190
Sayfa 149