Sadık Armağanı
تحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق
Yayıncı
مكتبة دار التراث
Yayın Yeri
المدينة المنورة
Türler
Tercüme ve Tabakat
بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ إِذا خطب حمد الله ﷿ وَأثْنى عَلَيْهِ وَصلى على النَّبِي ﷺ ثمَّ بَدَأَ يَدْعُو لعمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ فغاظني ذَلِك مِنْهُ فَقُمْت إِلَيْهِ وَقلت لَهُ أَيْن أَنْت عَن صَاحبه أبي بكر الصّديق ﵁ تفضله عَلَيْهِ قَالَ فَصنعَ ذَلِك ثَلَاث جمع وَأَنا أَقُول لَهُ فَكتب إِلَى عمر ﵁ يشكوني وَيَقُول إِن ضبة ابْن مُحصن الْعَنزي يتَعَرَّض لي فِي خطبتي فَكتب إِلَيْهِ عمر ﵁ أَن أشخصه إِلَيْهِ قَالَ فأشخصني إِلَيْهِ فَقدمت على عمر ﵁ فَضربت عَلَيْهِ الْبَاب فَخرج إِلَيّ فَقَالَ من أَنْت فَقلت أَنا ضبة بن مُحصن الْعَنزي قَالَ فَلَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا قَالَ قلت أما المرحب فَمن الله ﷿ وَأما الْأَهْل فَلَا أهل وَلَا مَال فبماذا يَا عمر استحللت إشخاصي من مصري بِلَا ذَنْب أذنبته قَالَ مَا الَّذِي شجر بَيْنك وَبَين عاملك قَالَ قلت الْآن أخْبرك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ إِذا خَطَبنَا فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَصلى على النَّبِي ﷺ بَدَأَ يَدْعُو لَك فغاظني ذَلِك مِنْهُ قَالَ فَقُمْت إِلَيْهِ وَقلت لَهُ أَيْن أَنْت عَن صَاحبه أبي بكر ﵁ تفضله عَلَيْهِ فَصنعَ ذَلِك ثَلَاث جُمع ثمَّ كتب إِلَيْك يشكوني قَالَ فَانْدفع عمر ﵁ باكيا فَجعلت أرثي لَهُ ثمَّ قَالَ أَنْت وَالله أوثق مِنْهُ وأرشد فَهَل أَنْت غَافِر لي ذَنبي يغْفر الله لَك قَالَ قلت غفر الله لَك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ انْدفع باكيا وَهُوَ يَقُول وَالله لليلة من أبي بكر ﵁ وَيَوْم خير من عمر وَآل عمر هَل لَك أَن أحَدثك بليلته ويومه قَالَ قلت نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أما ليلته فَلَمَّا خرج رَسُول الله ﷺ هَارِبا من أهل مَكَّة خرج لَيْلًا فَتَبِعَهُ أَبُو بكر ﵁ فَجعل يمشي مرّة أَمَامه وَمرَّة خَلفه وَمرَّة عَن يَمِينه وَمرَّة عَن يسَاره فَقَالَ
1 / 126