Tuhfat al-Labib Biman Takallama Fihim al-Hafiz Ibn Hajar min al-Ruwat fi Ghayr 'al-Taqrib'

Nur ad-Din al-Wusabi d. Unknown
78

Tuhfat al-Labib Biman Takallama Fihim al-Hafiz Ibn Hajar min al-Ruwat fi Ghayr 'al-Taqrib'

تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب»

Yayıncı

مكتبة ابن عباس للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Yayın Yeri

المنصورة - جمهورية مصر العربية

Türler

"الثالثة: شيخ، فيكتب وينظر". فأنت ترى أن الثالثة من مراتب التعديل عند ابن أبي حاتم هي أول مراتب الاستشهاد (١) حيث صرح أن صاحبها يكتب حديثه وينظر فيه. ولما أتى الحافظ السيوطي ﵀ على شرط هذه المرتبة قال: "وزاد العراقي (٢) في هذه المرتبة مع قولهم: "محله الصدق": "إلى الصدق ما هو"، "شيخ وسط"، "جيد الحديث"، "حسن الحديث"، وزاد شيخ الإسلام (٣): "صدوق سيء الحفظ"، "صدوق يهم"، "صدوق له أوهام"، "صدوق يخطئ"، "صدوق تغير بأخرة". "تدريب الراوي" (١/ ٤٠٧). فأنت ترى أن الحافظ السيوطي ﵀ فهم أن المرتبة الخامسة عند الحافظ ابن حجر ﵀ مرادفة للمرتبة الثالثة عند ابن أبي حاتم: الذين لا يحتج بهم لذاته، إنما يكتب وينظر فيه، فتأمل. وهذا ما فهمه أيضًا العلامة المحقق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي حيث قال ﵀: "وعلى فرض أننا لم نعرف من حال راو إلا أن يحيى تركه، وأن عبد الرحمن بن مهدي كان يحدث عنه، فمقتضى ذلك أنه صدوق يهم ويخطئ، فلا يسقط ولا يحتج بما ينفرد

(١) كما أنها آخر مراتب التعديل عنده، فمن المعلوم أن آخر مراتب التعديل هي أول مراتب الاستشهاد، كما صرح ابن أبي حاتم أن صاحبها يكتب حديثه وينظر فيه، وراجع ترجمة عبد الملك بن الصباح المسمعي من القسم الأول من هذا الكتاب. (٢) انظر "التقييد والإيضاح" (١٥٦). (٣) يعني الحافظ ابن حجر ﵀ في مقدمة "التقريب".

1 / 79